خطة طوارئ و3 إنذارات قبل الكارثة.. وزير الطاقة يكشف عن هدية تصل لبنان بعد أيام
أكد وزير الطاقة والمياه وليد فياض أن “باخرة الغاز أويل الـ “Spot Cargo” التي إستقدمناها ستصل نهار الإثنين، وبالتالي سترتفع التغذية من الـ 150 ميغاواط إلى الـ 600 ميغاواط”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال فياض: “أنا جاهز في أي وقت كي أشرح ما يحصل بكل شفافية ووضوح، وفي جلست الإستماع شرحت كل شيئ حول محاولاتي لإستراد الفيول منذ أن تسلمت الوزارة والعراقيل التي واجهتها من قبل لجنة الأشغال النيابية، والتي تسببت بخسارة بمئات ملايين الدولارات، كذلك حرمني لاحقًا حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري من سلفة خزينة مستحقة للوزارة، بحجة أنه لن يصرف المال من أموال المودعين”.
وتراجعت فترات التغذية إلى أن توقفت، عندها إستهاب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جدية الأزمة”.
وأضاف، “تواصلت ولأكثر من مرة مع صاحب العرض الأفضل كي ينتظر ريثما تُحل الأزمة وننجز الصفقة معه، ثم عادت الحكومة وقبلت بالـ”Spot Cargo”، ولو لم يكن في وزارة الطاقة شخص مثلي لكان الوضع اسوأ بكثير”. وأشار إلى أن “في مسألة نقص الفيول هناك تسييس ونكد سياسي ومصالح بعيدة المدى، والمشكلة مع مدير عام كهرباء لبنان كمال حايك أنه تسلم جوابًا شفهيًا من الرئيس ميقاتي يتعلق بالموافقة على باخرة الـ”Spot Cargo”، ولم يسلمه الموافقة الخطية، فلم يتمكن من التعاقد مع الباخرة قبل رحيله في عطلته”. وشدد على أن “من يتحمل المسؤولية فعلاً هي الحكومة التي كان بإمكانها المساعدة ولم تفعل، ولجنة الأشغال النيابية التي عرقلت إستيراد الفيول من مصارد متعددة، أما أنا فعملت بشفافية وإستوردت الفيول بمناقصات علنية، ولم تحصل أي شائبة”. ولفت إلى أن “الجزائر هبت للنجدة لأنها دولة صديقة للبنان ولشعبه، وقد فعلت ذلك بعد أن كنت قد فتحت قنوات معها، لأني أسعى دائما لتأمين مصادر متعددة للفيول، وما قامت به يعبر عن غيرتها على لبنان، والباخرة الجزائرية تصل في 27 الشهر الجاري، وأنا أبحث في علاقة تكاملية مع الجزائر والعراق وأي مصدر عربي آخر حتى ننوع المصادر على أمل أن نوسّع قدرتنا على التغذية فتصل إلى 6 ساعات بدل من 4 ساعات في الخريف القادم، ولدينا أمل أن نصل إلى ما فوق الـ 1000 ميغاواط ولكن ذلك مرتبط بموضوع الجباية”. وأسار إلى أن وزارة الطاقة “ستضيف في تشرين الثاني القادم إلى الشبكة 200 ميغاواط وستعمل على بناء ثلاثة معامل طاقة شمسية، يؤمن كل واحد منها 15 ميغاواط، سيدخلون حيز التنفيذ في الربع الأول من العام 2025”. وردًا على تغريدة للنائبة ستريدا جعجع أجاب فياض “البواخر التي إستقدمت لتغذية لبنان بالطاقة أعطتنا كهرباء بأرخص من المعامل، وقد بقيت في لبنان لفترة طويلة لأن وزارة المالية أوقفت تمويل إنشاء معامل، أما القوات اللبنانية فتلجأ دائمًا للمزايدة بهدف الحصول على الأصوات لا أكثر، وكلام النائب رازي الحاج رخيص ومن دون إثباتات”. وأكمل، “النائب زياد حواط وقف أمام مجلس النواب وقال أني إستوردت باخرة الفيول “الفيتول” من دون مسوغ قانوني، واللبنانيون يرون الفيول ولا كهرباء لدهم، هذه حماقة، هذه الصفقة تؤمن الكهرباء بتكلفة أرخص وتوفر على الإقتصاد اللبناني مئات ملايين الدولارات، وجميع الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الطاقة هم من خيرة الأوادم”. ونفى أن تكون الوزيرة ندى البستاني تتدخل في عمله في وزارة الطاقة، وأضاف “علاقتي جيدة بها وهي تعطيني بعض النصائح من موقعها الحزبي، كذلك لا يتدخل النائب سيزار أبي خليل في عملي ولكني في بعض الأحيان أطلب إستشارته خصوصًا على المستوى التشريعي”. |