أخبار محلية

دولة تمثلُ شرياناً لـ”حزب الله” وليست إيران.. تقريرٌ إسرائيليّ يحددها!

نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إنّ سوريا هي المفتاح الرئيسيّ لإيران و”حزب الله” في المنطقة، مشيرة إلى أنه يجب شلّ هذا المفتاح، أي التركيز على استهداف سوريا.

وأشارت الصحيفة في تقريرٍ ترجمهُ “لبنان24″ إلى أنه خلال الحرب الحالية، يتحدث الجميع عن جبهات غزة و”حزب الله” في لبنان وإيران، ويضاف إليها جبهة الضفة الغربية، وأضافت: “في المقابل، فإنه لسبب ما، يتم إبقاءُ الجبهة السورية خارج النقاش على الرغم من أنها مُنخرطة بعمق في هذه الحرب ولكن تحت الطاولة”.

وأكمل: “يبدو أن الطرف الآخر (إيران وحزب الله) مهتم جداً أيضاً بإقصاء الساحة السورية عن الخطاب الإعلامي، وهذا ما يتصدر العناوين بين حين وآخر على حدة عندما يحبط الجيش الإسرائيلي تهريب صواريخ وأسلحة عالية الجودة مخصصة لحزب الله، أو، بدلاً من ذلك، عندما تقرر إسرائيل تكثيف العمل ضد الإيرانيين وكبار رجال الأعمال في المحور الذي يعمل من الأراضي السورية ويساعد حزب الله في لبنان”.

 

وأردف: “من المؤكد أن القارئ سيتساءل لماذا تهتم إيران ولبنان بإبعاد سوريا عن الساحة.. الجواب يكمن في الدور المركزي الذي تلعبه سوريا في المحور المعارض لإسرائيل، وهو الدور الذي يتم إبقاؤه في الغالب وراء الكواليس. تكشفُ نظرة سريعة أنَّ سوريا هي رأس حربة للتدخل الإيراني الكبير والمباشر في حدود إسرائيل. عندما اندلعت الأحداث الداخلية في سوريا عام 2011، كان حزب الله وراعيته إيران هم من حشدوا جهودهم بالكامل لمساعدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد على البقاء في السلطة”.

ويعتبر التقرير أن إيران وحزب الله أدركا أنه من دون وجود الأسد في السلطة، سيكونُ هناك خطر كبير يتمثل بإمكانية خسارة إيران رسولها الرئيسي في المنطقة، أي حزب الله، وأضاف: “هكذا فُتح الباب الرئيسي لإيران لترسيخ وجودها فعلياً عند حدود إسرائيل. هنا، كانت النتيجة وجود العديد من ضباط الحرس الثوري على الأراضي السورية وقواعد إيرانية مموهة، وبنية تحتية ومستودعات”.
وتابع: “خلال السنوات الماضية، قام حزب الله بنقل جزء كبير من أفراده للمساعدة في القتال في سوريا، وأنشأ طرقاً لنقل الذخيرة القادمة من إيران بين سوريا ولبنان، علماً أن إسرائيل سعت إلى استهدافها ضمن استراتيجية تُعرف بالحملة بين الحروب”.

وأكمل: “الآن، حينما تُسمع التهديدات من إيران وحزب الله ضد إسرائيل، هناك عامل واحد يبقى صامتاً لسبب ما، وهو نظام الأسد في سوريا، وهذا الأمر ليس من أجل لا شيء. من الواقع الذي تمّ وصفه أعلاه، يبدو أن سوريا هي المفتاح الرئيسي لاستمرار الوجود الإيراني حتى في اليوم التالي للحرب الحالية، ولاستمرار تعزيز قوة حزب الله في لبنان”.

 

وأضاف: “من الناحية النظرية، يمكن وصف المشكلة الاستراتيجية المرتبطة بسوريا وفق التالي: سوريا هي القاعدة الإيرانية الرئيسية على حدود إسرائيل، كما أنها أنبوب الأوكسجين لحزب الله في لبنان، ومن دون نظام متعاطف في دمشق، لن يتمكن الحزب من الحفاظ على قوته لفترة طويلة”.

ووصف التقرير سوريا بـ”محور فيلادلفيا” على الجبهة الشمالية مع لبنان، وذلك نسبة إلى محور فيلادلفيا المرتبطة بغزة، وقال: “إن ضرب هذا المحور لا يقل أهمية عن محور فيلادلفيا الجنوبي في غزة، ويجب تعريف خطوة استهداف المحور المذكور كأحد الإنجازات المطلوبة للحملة على الجبهة الشمالية – عسكرياً ودبلوماسياً”.

وتحدث التقرير عن “وجوب إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود السورية اللبنانية بطريقة من شأنها أن تفصل لبنان عن سوريا وتقطع الاتصال المادي المباشر بين إيران وحزب الله”، كما ركّز أيضاً على خطوة “سحب الميليشيات من سوريا وذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة الموجودة في شرق سوريا”.

وختم: “من مصلحة إسرائيل العمل ضد كافة مكونات الساحة الشمالية والخروج من حدود الميدان التي تريد إيران وحزب الله رسمها لإسرائيل، وذلك من أجل كبح جماح التنظيم اللبناني وتشكيل واقع اليوم التالي للحرب في الساحة الشمالية بشكل مختلف”.

 

lebanon 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى