“سبيلٌ وحيد” قد يُرجئ الرد الايراني
نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة من كبار المسؤولين الإيرانيين، قولهم إن “السبيل الوحيد” الذي يمكن أن يرجئ رد إيران المباشر على دولة الجيش الإسرائيلي هو التوصل في المحادثات المأمولة هذا الأسبوع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتسود حالة من الترقب الأوساط الإسرائيلية، على وقع التوقعات باقتراب رد محتمل من إيران وحزب الله على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري البارز في الحزب فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.
وبحسب مسؤول أمني كبير في إيران تحدث لوكالة رويترز، فإن طهران وحزب الله في لبنان “سيشنان هجوما مباشرا إذا فشلت محادثات غزة أو إذا شعرت بأن إسرائيل تماطل في المفاوضات”.
ولم تذكر المصادر المهلة التي ستسمح بها إيران من أجل إحراز تقدم في المحادثات قبل أن ترد، وفقا لما أوردته وكالة رويترز.
وذكرت مصادر الوكالة، أنه “مع تزايد خطر نشوب حرب أوسع في الشرق الأوسط بعد اغتيال هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شُكر، فقد انخرطت إيران في حوار مكثف مع الدول الغربية والولايات المتحدة في الأيام الماضية حول سبل الرد على إسرائيل وحجمه”.
والأسبوع الماضي، أصدرت دول الوساطة وهي الولايات المتحدة ومصر وقطر، دعوة مشتركة لاستئناف المحادثات في 15 آب الجاري بهدف التوصل إلى اتفاق على وجه السرعة “وعدم إضاعة الوقت وبدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى دون أي تأجيل من قبل أي طرف”.
وكان موقع “واللا” العبري نقل عن مصادر إسرائيلية، قولها إن “إيران قد تهاجم إسرائيل في الأيام المقبلة حتى قبل القمة المرتقبة لبحث الصفقة مع حماس”، في إشارة إلى استئناف مفاوضات هدنة غزة بين الجيش الاسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” عبر الوسطاء في 15 آب الجاري.
وفي السياق ذاته، قالت “رويترز” إن ثلاثة مصادر حكومية في المنطقة تحدثت عن إجراء محادثات مع طهران لتجنب التصعيد قبيل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة التي من المقرر أن تبدأ غدا الخميس في مصر أو قطر.
والثلاثاء، توقع الرئيس الأمDVكي جو بايدن أن تتراجع إيران عن شن هجوم مباشر على دولة الجيش الإسرائيلي ردا على اغتيال الشهيد هنية على أراضيها، في حال التوصل لهدنة في قطاع غزة.
وقال بايدن للصحفيين الذين يسافرون معه إلى مدينة نيو أورليانز في ولاية لويزيانا: “لقد أصبح الأمر صعبا، سنرى ما ستفعله إيران، وسنرى ما سيحدث، إذا كان هناك أي هجوم”.