قطاع يستعد للحرب… “الإمدادات” لن تنقطع
القلق من توسّع الحرب مع الإنتظار المرهق للرد على العدوان الإسرائيلي الذي طال العاصمتين اللبنانية والإيرانية، تتوسّع دائرة الخوف عن تأمين مستلزمات الصمود وأبرزها الغذاء، مع احتمال إنقطاع الإستيراد بما يشكّل ضغطاً على المنتوج المحلي لا سيّما المنتجات الزراعية، فهل سيتمكن المزارع اللبناني من تأمين حاجات السوق في الأيام الصعبة المرتقبة في حال نشوب الحرب؟
في هذا الإطار, أكّد رئيس تجمّع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي، أن “القطاع الزراعي لا يزال صامداً رغم الحرب الدائرة على الجبهة الجنوبية”, مشيراً إلى أن “قسم كبير من المزارعين في الجنوب أو في البقاع أو الشمال, يقومون بواجباتهم على أكمل وجه”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أكّد الترشيشي, أن “المزارع يعمل اليوم بخوف, لا سيّما أنه يستثمر أقلّه لمدّة 4 أشهر, فهو يقوم بزراعة البذرة أولا, ومن ثم يريد الإنتظار لفترة وجيزة, ليقطف محصوله”, سائلاً: هل سنبقى بأرضنا لقطف المحصول في حال تطوّرت الحرب؟ لا أحد يعلم”.
وأكّد أن “الإنتاج لا يزال موجود في كافة المناطق اللبنانية, وعلى كافة الأصناف”, مشيراً إلى أن “هناك مساحات قدّرت بحوالي الـ 1500 هكتور, أي 15 ألف دونم أرض, فهذه المساحات أحرقت في ظل الحرب ولا يمكن الوصول إليها, أما باقي المساحات يقوم المزارع بزراعتها, ولكنه يبقى في حالة ترقب”.
وأشار إلى أنه “في ظل تطور الأمور لا يزال المرفأ يعمل, وهناك بعض الشركات التي لا تزال تأتي إلى لبنان لتستورد المنتوجات, وهذا أمر إيجابي”.
وطلب من “الحكومة تسهيل دخول المستلزمات الزراعية, مثل الأسمدة وبذور وأدوية وغيرها الموجودة على الحدود, إضافة إلى تسهيل دخول كل ما يتعلّق بالقطاع الزراعي الموجود على المرفأ”.
وتمنّى الترشيشي, أن “لا تتوسّع الحرب”, مشدّداً على أنه “في حال حصلت, فالمزارع على أهبة الإستعداد, وكما صمد في الحروب السابقة, سيصمد بهذه الحرب, وسيقوم بزراعة أرضه, كي ينتج ويمد الأسواق بالمنتجات التي يحتاجها, لا سيّما ان المواطن سيكون بأمس الحاجة لها”.