نقابة المصورين اللبنانيين تدين قرار وقف بث الميادين وحجب معداتها
منذ السّابع من تشرين الأوّل/ أكتوبر وحتّى اللحظة، لم يقتصر العدوان الإسرائيليّ على تدمير البنى التحتيّة وارتكاب المجازر بحقّ المدنيين العُزل في غزّة والجنوب اللّبنانيّ وحسب، بل عملت الحكومة والجيش “الإسرائيليّ”، وبصورةٍ منهجيّة على استهداف الصحافيين والقنوات الإعلاميّة، بطريقةٍ متعمدة. حيث استهدفوا حوالى 166 صحفيًّا من بينهم الزملاء الشهداء، المصور عصام عبدالله، والمصور ربيع المعماري، والصحافية فرح عمر. في محاولةٍ واضحة لحجب الحقيقة والصورة، وانتهاكٍ صريح للقانون الدوليّ الذي يحمي الصحافيين ويُجرم أي ممارسات سلطويّة تحول دون أدائهم لواجبهم ورسالتهم المهنيّة.
وآخر هذه الانتهاكات لحريّة الصحافة، كان القرار الصادر عن الحكومة الإسرائيليّة، يوم الأحد 11 آب الجاري، والقاضي بحظر بث قناة “الميادين” ومصادرة المعدات الخاصّة بها، وحجب مواقع الإنترنت التابعة لها.
وعليه، تُدين نقابة المصورين في لبنان، هذه الاعتداءات المتكرّرة على الصحافة والصحافيين والمصورين وكل العاملين في قطاع الإعلام، وتستنكر قرار العدو الذي يرتكب جرائمًا موصوفة في غزّة وجنوب لبنان، ويحاول بكل السُبل الملتويّة استهداف وسائل الإعلام، منتهكًا القوانين الدوليّة، للتغطية على جرائمه وتكميم الأفواه وحجب الحقيقة وتمييعها.
.
أخيرًا، تدعو النقابة لأوسع تضامنٍ مع قناة “الميادين”، وتُذكر بضرورة إيجاد أساليب ومعايير عمل واضحة لحماية الزملاء في تغطيتهم للاعتداءات الإسرائيليّة في جنوب لبنان وغزّة. وتؤكد النقابة، أنّها متمسكة ومصرّة على متابعة وملاحقة المعتدين في المحافل الدوليّة والأمم المتحدة والجهات القضائيّة الدوليّة، حتّى تحقيق العدالة لجميع الزملاء الشهداء.