تتجه الأنظار نحو احتمالية تنفيذ حزب الله اللبناني ضربة ضد إسرائيل في الساعات القليلة المقبلة، وذلك انتقاماً لاغتيال القيادي العسكري البارز في الحزب، فؤاد شكر، في ضاحية بيروت الجنوبية.
و يتزامن ذلك مع تعطل خدمات الـGPS في تل أبيب ومحيطها، وفقاً لما أوردته القناة الـ12 الإسرائيلية.
مصادر مقربة من حزب الله أكدت لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت” أن “الرد على مقتل شكر محسوم، لكن توقيته يعتمد على ظروف الميدان وما إذا كان سيأتي بشكل منفرد أو بالتنسيق مع الحلفاء في المنطقة”.
وأضافت المصادر أن الرد “سيكون بحجم الاستهداف المزدوج لشكر والضاحية الجنوبية، ولن يكون مقيداً بقواعد الاشتباك المعتادة على طول الخط الأزرق مع إسرائيل”.
وفي الوقت نفسه، شددت المصادر على أن “هيكلية الحزب تضمن تعيين بديل لشكر بشكل منظم”، مشيرةً إلى أن “الحزب لن يتراجع عن دعم غزة، والرد على استهداف الضاحية قادم، وهو لن يشبه الرد على مقتل القادة السابقين”.
من جانبها، تواصل الدبلوماسية اللبنانية جهودها لتجنب تصعيد واسع قد يجر لبنان إلى حرب شاملة، حيث تسعى هذه الجهود إلى تثبيت الاستقرار في الجنوب وفقاً للقرار 1701.
ومع ذلك، يعبر المسؤولون اللبنانيون عن قلقهم إزاء الأجواء المتوترة، ويأملون في أن تسفر الجهود الدبلوماسية عن منع التصعيد.
في ظل هذه التطورات، يتابع اللبنانيون بحذر شديد ما قد يكون رد حزب الله على إسرائيل، وسط مخاوف من أن يتزامن هذا الرد مع تحرك إيراني انتقاماً لمقتل إسماعيل هنية في طهران، مما قد يدفع لبنان إلى حرب أوسع.
