السفير غملوش يدين استخدام الفوسفور في الجنوب و غزة
اعتبر السفير العالمي للسلام حسين غملوش في بيان، أن “استخدام اسرائيل الفوسفور الابيض او ما يعرف بالقنبلة البيضاء في غزة وقرى في جنوب لبنان منذ تشرين الاول 2023، يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الذي يصنف هذا الاستخدام في خانة جرائم الحرب، ويحرم استخدامه بين المدنيين”، مشيرا الى ان “اسرائيل تتبع في استخدامها الفوسفور الابيض سياسة الارض المحروقة لما لهذه المادة من اثار سلبية جدا على البيئة وخصوصا على التربة، ليس على المدى المنظور فقط بل لسنين طويلة حتى بعد انتهاء الحرب”.
واذ دان مجزرة مدرسة “التابعين” في غزة، قال: “مرة جديدة تثبت اسرائيل عدم اكتراثها بالمنظمات الدولية وبالقرارات الصادرة عنها، فاستخدامها لهذا النوع من الاسلحة دليل على السقوط الكامل للعدالة الدولية، خصوصا وان منظمة “هيومن رايتس ووتش”، وثقت الارتكابات في جنوب لبنان وتحدثت في تقرير عن الاثار السلبية للفوسفور على التربة، وعلى المحاصيل الزراعية والاشجار خصوصا تلك المعمرة كأشجار الزيتون التي احترقت بالكامل، ما سيؤدي الى جعل ارض الجنوب غير مأهولة زراعيا وسكانيا في المدى القريب والبعيد”.
وتابع: “لدى الامم المتحدة جدولا يبدأ ولا ينتهي بالارتكابات الاسرائيلية بحق لبنان من خرق للسيادة كل يوم، وارتكاب جرائم ابادة والى ما هنالك، ولكن دون ان تحرك ساكنا، ومع ذلك تصرالحكومة اللبنانية على الاستمرار في تقديم الشكاوى الى هذه المنظمة الاممية، وهذا ما أقدمت عليه في موضوع الفوسفور الابيض كونه يرتقي الى مستوى جرائم الحرب، فيما تجاهلت او تراجعت عن تقديم دعوى الى المحكمة الجنائية الدولية التي انصفت اهالي غزة بعد طلب المدعي العام اصدار اوامر اعتقال نتنياهو ووزير الدفاع الاسرائيلي يواف غالانت بسبب جرائم الحرب التي ارتكباها في حق الاهالي”.
وختم غملوش: “أنشئت المنظمات الدولية في العام 1945 من اجل الحفاظ على السلم والامن الدوليين وحفظ حقوق الانسان وتقديم المساعدات الانسانية وتعزيز التنمية المستدامة ودعم القانون الدولي، ولكنها في الحقيقة فقدت مصداقيتها لدى شعوب ودول تعاني من نزاعات. لذا المطلوب وضع صيغة تنفيذية لهذه القرارات كي تصبح اكثر فعالية، لان ترك الامور على حالها سيؤدي الى مزيد من الدمار والى استخدام اكبر للاسلحة المتطورة والمحرمة دوليا. حقا كان اعتذار البروفسور كميل حبيب من طلابه في مكانه، وما يحصل على ارض الواقع يؤكد قوله ان منطق القوة هو سيد العالم”.