“المعركة طويلة”… واقع جديد يُنبئ بـ”أيّام صعبة”!
يؤكّد الصحافي والكاتب السياسي أسعد بشارة، أن “حركة حماس منذ بداية تأكدها من الخذلان الإيراني إعتمدت سياسة الصمت الاستراتيجي، في ظل عدم القدرة على كشف الأسرار والتعهدات داخل محور وحدة الساحات، والتي عبّر عنها خالد مشعل في بداية المعركة، بالقول أن دعم حزب الله لغزة غير كافٍ، وكان أحد الأسباب التي منعت توليه رئاسة المكتب السياسي للحركة، خلفاً لإسماعيل هنية”.
ويرى في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنه “من المفترض أن تسأل حركة حماس نفسها ماذا سيكون مصير التحقيق بإغتيال اسماعيل هنية، في مقر محمي من الحرس الثوري، وهل إيران ستكشف الحقيقة، كما كشفت الإمارات العربية المتحدة تورّط الموساد في اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح، خلال ساعات”.
ويُشير إلى أن “موضوع إنتخاب يحيى السنوار رئيسًا لحركة “حماس” يعكس قرارًا بالمواجهة من قبل الحركة، ويعكس قرارًا من قبل محور إيران بالإستمرار بإعتماد السياسة نفسها التي اعتمدت منذ السابع من تشرين الأول أي المواجهة العسكرية وإطالة أمد المعركة والوصول إلى تحسين شروط الإتفاق على الهدنة”.
ويلفت بشارة، إلى أن “هذا الواقع الجديد ينبئ بأن الحرب طويلة في غزة وفي المنطقة، وبأن جولات من العنف والدمار التي تمارس في غزة سوف تستمر وسيدفع ثمنها الشعب الفلسطيني غاليًا للأسف”.