باسيل في بسكتنا… مرّ من طريق بو صعب!
“أن تصل متأخّر خير من أن لا تصل أبداً” قد يعتقد رئيس التيار الوطني الحر بأنه يطبق هذا المثل على زيارته إلى بسكنتا، وهو الذي لم يعِر هذه البلدة أية أهمية خلال عهد عمه في رئاسة الجمهورية أو منذ وصوله إلى رئاسة التيار ليعتقد أنه بزيارته هذه سيحدث فرقاً.
باسيل ذهب إلى بسكنتا ليعبر من طريق بسكتنا – وادي الجماجم التي تحمل بصمات واضحة للرجل الذي أقصاه من التيار أي نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، والذي قام بمبادرة فردية خاصة بتوسعة هذا الطريق ليمر عليها موكب باسيل بعد أن قطع الأوصال مع من سهّل مروره عليها، هو حكما مرّ من طريق بو صعب.
في بسكنتا ذهب باسيل للقاء فعاليات محلية ذات وزن متواضع كانت إلى الأمس القريب مغيّبة عن أجندته السياسية، فهو لم ينظر إلى كنيسة الرب للموارنة فيها والتي أمّن لها الرجل الذي فصله مِن التيار “قبتين” على نفقته الخاصة، كما لم يراعِ حاجة كنيسة مار جاورجيوس للروم الأرثوذكوس إلى سقف من الباطون فأمنه ايضاً الياس بوصعب.
جاء باسيل إلى بسكنتا عابراً على مصالح أهلها لينعش قلّة منها ربما استقبلته بالزغاريد متوهّما أنه بذلك سيعيد منزلة التيار في قلوب أهل البلدة، متغافلا عن الخنجر الذي غرزه في قلوب محبي التيار بإبعاده من يرعى شؤونهم بدون كلل عن التيار البرتقالي.