مساء اليوم، من المقرر أن يعقد المجلس الأمني والسياسي المصغر في إسرائيل اجتماعًا مهمًا، وسط ترقب لردود فعل متوقعة من حزب الله وإيران على اغتيال قادة بارزين من الطرفين.
و يأتي هذا الاجتماع في ظل استعدادات مكثفة على جميع الأصعدة.
و تشير التقارير الإسرائيلية إلى أن حزب الله قد يبدأ الهجوم أولاً، مما دفع إسرائيل إلى حالة من الاستنفار القصوى.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الرد المتوقع من حزب الله قد يحدث “خلال أيام قليلة”، بينما صرّح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بأن إسرائيل مستعدة لشن هجوم سريع في أي مكان.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” أبرزت أن حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، قد يخطط للرد قبل إيران، مشيرة إلى أن إسرائيل كانت تتوقع بدء الهجوم خلال خطابه الأخير.
وتشير التقديرات الرسمية الإسرائيلية إلى أن حزب الله قد يرد على اغتيال فؤاد شكر بمفرده وفي وقت قريب.
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت حذر من أن نصر الله قد يجر لبنان إلى مواجهة كبيرة، فيما أبلغت إسرائيل واشنطن بأنها سترد بقوة إذا استهدف هجوم حزب الله مدنيين إسرائيليين.
من جانب آخر، تشير تقارير إلى أن إيران ربما تعيد التفكير في شن هجوم واسع على إسرائيل، وفقاً لما ذكرته مجلة بوليتيكو نقلاً عن مسؤولين أمريكيين.
عاموس هاريل، المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، أشار إلى أن الموقف من حزب الله غير واضح تمامًا، ما يثير تساؤلات حول نوايا الحزب وهل سيشارك إيران في ردها أم سيقوم بخطوة منفردة.
وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن استعدادات واسعة النطاق داخل إسرائيل لمواجهة محتملة، بما في ذلك تخزين الدم في مراكز محصنة ونقل المواد الخطرة من المصانع وتفتيش الملاجئ، تحسبًا لهجوم متوقع من إيران أو وكلائها.
وعلى الصعيد الدولي، بدأت بعض الدول، مثل بريطانيا ومصر، بإصدار تعليمات لشركات الطيران بتجنب المجال الجوي الإيراني واللبناني. وتوقفت الخطوط الجوية الفرنسية وشركة ترانسافيا عن تسيير رحلات إلى لبنان منذ 29 يوليو، على خلفية مخاوف من تصاعد الصراع.