ردّ الحزب سيؤلم العدو أكثر من “الإيراني”… لبنان نحو الحرب الشاملة؟
لا تزال الجبهة الجنوبية بحالة ترقّب, بانتظار رد حزب الله على استهداف الضاحية الجنوبية وما ستؤول إليه الأوضاع وما إذا ستتوسّع الحرب نحو حرب شاملة أم لا.
في هذا الإطار, استبعد العميد المتقاعد جورج نادر, أن “تتطوّر الأمور إلى حرب بريّة, ولعدّة أسباب, منها الخسائر البشرية التي ستقع في صفوف الجنود الاسرائيليين, إضافة إلى أن هناك ضغوطات ديبلوماسية لعدم توسعة الحرب تجاه حرب بريّة”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, شدّد على أن “حزب الله لا يريد حرب بريّة, فصحيح أن الحزب سيجّل عدّة نقاط, إلا أنه لا يمكنه الربح فيها, على اعتبار أن الحرب البرية هي حرب تدميرية”.
وتطرّق إلى استهداف الضاحية الجنوبية الذي طال أكبر اسم من بعد السيد حسن نصرالله, مؤكدًا أنّ “رد حزب الله حتمي ولا نقاش فيه”, معتبراً أن “رد الحزب سيكون كبيراً جداً, وسيكون أكبر من الرد الإيراني, على اعتبار أن الرد الإيراني عرضة للتصدي بالبحر الأحمر والبحر المتوسط من قبل الحلفاء, كما حصل في الرد السابق”.
وشدّد على أن “رد حزب الله سيكون مؤلماً أكثر من الرد الإيراني, لأن الحزب متمرّس أكثر, إذ أنه جغرافياً أقرب”.
واعتبر أن “الإسرائيلي حتماً سيرد على رد حزب الله, وسيكون أقسى من استهداف الضاحية, ومن هنا يمكن القول بحسب نادر, بأن الحرب ستتوسّع أكثر, وتصبح الحرب شاملة لكن من دون توغّل بري, فسيصبح هناك غارات تستهدف العمق أكثر, وأهداف أخطر وأثمن من قبل الجهتين”.
وجزم بأن “وتيرة الاستهدافات ستبقى أقلّه كما هي اليوم في الأيام المقبلة على الجبهة الجنوبية, فحزب الله ربطنا بغزة, وطالما أن الحرب قائمة هناك, فلا وقف لإطلاق النار في الجنوب”.