إذا لم تستحي (فافعل) ما شئت”.. الجماعة الاسلامية:تتحمّل السيدة أيوب مسؤولية أي تداعيات قد تنتج عن هذا الفعل القبيح”.
فيديو مسرّب لنائب في البرلمان اللبناني تتحدّث بلغة كتلتها التقسيمية ليس ضمن حدود لبنان فقط بل على حدود العالم، وليست العبرة في تاريخ هذا الفيديو بل بتاريخ النائبة الطارئة على الحياة السياسية في لبنان.
#غادة_أيوب تغرف من التاريخ… وتبثّ #رسائل معادية
لـ "#المسلمين"!https://t.co/5piCM0iBg0 pic.twitter.com/Fa2IG1NlgU— Spot Shot (@spotshotlebanon) August 7, 2024
تتحدّث النائبة التي من المعروف أنها تدرس في الجامعة الوطنية بنبرة ابنة الميلشيا المسيحية المنغلقة وليس بلهجة الأكاديمية التي يفرض واجبها التدريسي أن تعمل على زيادة منسوب التوعية لدى الأجيال فتذهب إلى أقصى التقوقع وتعلنها حرباً على شركاء الوطن فحسب بل على الأمّة الإسلامية برمّتها حيث تتحدث عن مواجهة مستمرة مع المسلمين منذ بزوغ فجر الإسلام أي قبل 1400 سنة.
ربّما لم تفطن النائبة “الذكية” إلى أنها وصلت إلى البرلمان عندما جيّر 4380 مسلم من صيدا أصواتهم إلى لائحتها للتمكّن من الفوز.
ابنة القوات اللبنانية التي تتفيأ بالنخل السعودي في عز حرّ الأزمات المالية تعتبر نفسها في صراع أبدي مع المسلمين والتي تشكّل المملكة قبلتهم الأساسية.
هذا الكلام الخطير بالشكل والمضمون يكرّس المفهوم الإنفصالي والإنعزالي لفكر قيادي القوات اللبنانية لما ينم عن حقد تاريخي تجلّى بالكلمات القليلة التي تفوّهت بها نائبة القوات.
لكن مهما كانت ذاكرة اللبنانيين شبيهة بذاكرة السمك في كثير من المواقف إلا أن ما باتت تحفظه وسائل التواصل الإجتماعي من وثائق إدانة للأشخاص على زلاّتهم المميتة ستنعش ذاكرة الناخبين ليتمكّنوا من محاسبة من يناصبهم العداء في داخله ولم يعمل منذ انتخابه على إنتاج قرارا واحد يصبّ في مصلحته على صعيد الدائرة الإنتخابية.
عرّت ما يمكن تصنيفها “زلّة لسان” سنوات من الدراسة والثقافة لتكشف عن جاهلية متمكّنة من عقول نواب لا يرقون إلى مستوى العيش المشترك ولا حتى إلى فهم الرسالات السماوية.
و من جهته, رد المكتب الاعلامي لـ”الجماعة الاسلامية” في بيان على كلام النائبة غادة أيوب عن المواجهة المستمرة منذ 1400 سنة”، معتبرا انه “مشروع فتنة يتماهى مع مشروع العدو في تدمير لبنان”.
وقال: “بعد إنتشار فيديو للنائبة عن القوات اللبنانية غادة أيوب تتحدث فيه عن إستمرار المواجهة منذ 1400 سنة، مما ترك إستياءً كبيراً في الشارع الصيداوي، خصوصا أن الكلام له دلالات خطيرة. ومنعاً لأي التباس وتداركاً لردات الفعل على هذا الكلام المرفوض شكلاً ومضموناً، أرسلنا لها إستفساراً حول مضمون كلامها، مطالبين بإصدار بيان توضيحي منها لحقيقة مقصدها وموقفها مشفوعاً بإعتذار من المسلمين وأبناء مدينة صيدا. ولكن للأسف ورغم ما تركه كلامها – الذي تدّعي أنها لا تقصد به المسلمين – من حالة غضبٍ تنذر بردّات فعل محقة تجاه هذا الكلام الإستفزازي الفتنوي، رفضت إصدار البيان التوضيحي مما يحمّلها وحزبها مسؤولية أي تداعيات، ونجد لزاماً علينا الرد لوضع النقاط على الحروف”.
واضاف البيان، “أولاً: إن الكلام الصادر عن السيدة أيوب وفي هذا التوقيت بالذات ونحن نخوض حرباً مع العدو الصهيوني إنما هو مشروع فتنة طائفية يتناغم مع مشروع العدو في تدمير لبنان”.
واوضح، “ثانياً: لقد كان واضحاً ومنذ إنطلاق طوفان الأقصى أن للسيدة أيوب مواقف حادة تجاه المقاومة، وهذا حقها السياسي، أما وأن تتمادى في مواقفها للغمز من فترة هي الأقدس عند المسلمين فهذا تجاوز كل الخطوط الحمر ولن نسكت عنه أبداً”.
واستكمل، “ثالثاً: نطالب دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري برفع الحصانة النيابية عن السيدة أيوب تمهيداً لتقديم شكوى قضائية بحقها لدى الجهات المختصة بتهمة إزدراء الأديان”. وتابع، “رابعاً: تتحمّل السيدة أيوب ومن تمثّل مسؤولية أي تداعيات قد تنتج عن هذا الفعل القبيح”. وختم البيان متوجها الى أيوب بالقول: “الثقافة التي تعلمناها منذ 1400 سنة علمتنا أصول التعامل والتواصل والحوار مع الجميع وإحترام حرية الإنسان وخصوصيته، ولم تعلمنا الكذب والنفاق ولا أن نكون ذو وجهين. وقديما قيل: إذا لم تستحي (فافعل) ما شئت”. |