حالة من الحذر الشديد تعيشها الجبهة الجنوبية, بانتظار رد حزب الله على العدوان الذي شنّه العدو الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية الأسبوع الفائت وراح ضحيته القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر, إضافة إلى سقوط 7 شهداء من المدنيين وجرح أكثر من 80 منهم. فهل الحرب باتت واقعة لا محالة؟
في هذا الإطار, رأى العميد المتقاعد شامل روكز, أن “طبول الحرب تقرع”, معتبراً أن “كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله اليوم, ستكون تأكيد على ما قاله في الكلمة الأخيرة, بأن الرد حتمي”.
وفي حديث صحافي”, اعتبر روكز, أن “فكرة الحرب صعبة جداً, على كافة الفئات والمجموعات, إلا أن رد الحزب على الإعتداءات والإغتيالات سيبقى ضمن الردود, أكثر مما هو الذهاب نحو حرب مفتوحة وشاملة”.
وأكّد أن “هناك وساطات باتجاه أن تبقى الردود ضمن تبادل الضربات فقط, دون الإنجرار إلى حرب شاملة”, معتبراً أن “ذلك قد يكون مؤشّراً لبداية الحلول في قطاع غزة والأسرى”.
ووصف روكز, الأمور بالمتداخلة فيما بينها, إلا أنه بحسب توقعاته حتى اللحظة لا حرب شاملة.
واعتبر أن “اغتيال القيادي فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت, ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران, جعل الأمور تنزلق إلى عنوان الحرب, ولكن سأل ما إذا كان الأفرقاء مستعدون لذلك؟”.
وأشار إلى أن “الردود الإسرائيلية على رد حزب الله, قد تكون بأي منطقة لبنانية, فعلى اللبنانيين توقّع ذلك, وليس بالضروري أن تقتصر الردود على الإغتيالات”.
وخلُص روكزر, إلى أن “الشهر الحالي صعب جداً, وقد تكون المناوشات كبيرة جداً, فالضربات ستكون قاسية جداً”.