أخبار جنوبية

المقاصد صيدا إحتفلت بتخريج طلاب ثانوية حسام الدين الحريري

إحتفلت ثانوية حسام الدين الحريري بتخريج الدفعة الـ 16 من خريجيها للعام الدراسي 2023 – 2024 وذلك في صرح الثانوية – الشرحبيل بن حسنة  بحضور النائب علي عسيران، النائب الدكتور عبدالرحمن البزري ممثلا بالدكتور نزيه البزري،  وائل قبرصلي ممثلاً النائب الدكتور اسامة سعد، الوزيرة والنائبة السابقة بهية الحريري، نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية الدكتور بسام حمود، شفيق الحريري، مازن حشيشو ممثلا الامين العام ل”تيار المستقبل” أحمد الحريري، الرئيس. الاسبق لجمعية المقاصد المهندس راجي البساط، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب احمد صالح، رئيسة جمعية “المواساة” رولا الشماع انصاري،  عبدالرحمن الأنصاري، رئيس جمعية “جامع البحر في صيدا” الشيخ حسن صفدية، المهندس عمر الدندشلي ممثلا رئيس غرفة التجارة والصناعة في الجنوب محمد صالح، رئيس لجنة الاهل القاضي اسماعيل دلة وأعضاء اللجنة، امر فصيلة درك صيدا المقدم هاني القادري، القاضي مازن العاصي، رئيس مؤسسة شرقي سعيد باشو ، وحشد من المقاصديين والصيداويين. وكان في إستقبالهم رئيس الجمعية محمد فايز البزري وأعضاء المجلس الإداري ومديرة الثانوية دينا جرادي والهيئتين الإدارية والتعليمية.

البزري

استهل الحفل بعد دخول موكب الخريجين ، بالنشيد اللبناني ونشيد المقاصد، فترحيب من عريفة الحفل هنادي فرحات، وتلاوة آيات من القرآن الكريم رتلها الطالب أحمد الحريري.

والقى  البزري كلمة اشار فيها  الى “اننا نحتفل معًا بتخرج الدفعة السادسة عشر من هذا الصرح التربوي المميز، ولأوجه تحية محبة وتقدير وتهنئة إلى خريجينا وإلى أهاليهم وإلى جمعية المقاصد، ولنتشارك معًا سعادة هذه المناسبة التي طالما ينتظرها كل منا بفارغ الصبر لتملأ قلوبنا فرحًا وسعادة، ولنحتفل معًا بانضمام باقة جديدة من تلامذة هذه المدرسة المميزة إلى أسرة خريجي جمعية المقاصد في لبنان والعالم، مسلحة بمبادئ وقيم جمعية المقاصد ورسالة مؤسسيها من ناحية، وبعلوم هذا الصرح التربوي المميز من ناحية أخرى”.

وقال: “هذا الصرح، الذي تمكن في فترة زمنية قياسية من أن يصنع لنفسه ولجمعية المقاصد هوية متميزة، مقارنة بأهم الصروح التربوية في لبنان،والتميّز التربوي الخاص لهذه المدرسة، التي لحظت لنفسها موقعًا ثابتًا بين أهم مدارس لبنان كان فعل إرادة واعية، وعمل دؤوب،تَشاركَ فيه جميع رؤساء الإدارات والكوادر التربوية منذ تأسيس هذا الصرح الشامخ”.

اضاف: “كان فعل إرادة واعية وعمل دؤوب في بناء خطة تربوية متكاملة، تتناغم مع الواقع الحقيقي للعملية التربوية والعلمية الحديثة مبنية على تعزيز ودعم الهوية الثقافية العالمية، دون أن ينال ذلك من مبادئنا وقيمنا وهويتنا الثقافية الإسلامية. هكذا تميّزت هذه الثانوية بخدماتها التربوية، لتقدّم لطلابها في مختلف المراحل، بالإضافة إلى المنهج اللبناني، برامج تربوية تتميز بمعايير عالمية تابعة لمنظمة البكالوريا الدولية، والبرنامج الفرنسي التابع لوزارة التربية الفرنسية، إضافة إلى المنهج الأجنبي للطلاب حاملي الجنسيات الأجنبية، فضلاً عن المناهج للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة”.

وتابع: “لا يخفى علينا جميعًا ونحن نحتفل اليوم بسعادة عارمة لهذه المناسبة السعيدة حجم الوضع المأساوي الذي يمر به الوطن، سواء على الوضع الأمني أو الاقتصادي وانعكاسه السلبي على جميع مؤسساته وخاصة التربوية منها والصعاب التي تواجهها مؤسساتنا التربوية وما تتطلبه هذه الصعوبات من جهود مضنية وحكمة وصبر ودراية لنستطيع المحافظة على جودة التعليم لطلابنا، وجودة الكوادر التربوية ومستوى المناهج التعليمية وتمييزها. ولهذا فإننا في المجلس الإداري للجمعية نسعى جاهدين للموازنة بين مطالب المعلمين والموظفين وحقهم في العيش الكريم والاستقرار النفسي، وبين الوضع الاقتصادي المعيشي الذي يرمي بكاهله على أهالي طلابنا، لنؤمن استمرارية عمل المدارس وحسن انتظامها، وجودة التعليم فيها. ولهذا فإن مجلسنا الكريم يواجه هذه الصعاب والتحديات بعقل حكيم ورؤية عملية وعلمية، في إدارة الأمور لنتغلب على الظروف الصعبة والمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا بإذن الله”.

وتوجه البزري الى أهالي الطلاب” لا شيء يعيد الفرح إلى القلوب والابتسامات إلى الوجوه سوى الفرح بنجاح الأبناء والبنات و احتفالنا اليوم معكم، هو مناسبة فرح واعتزاز. فرحة نتشارك فيها معًا سعادة هذه المناسبة بكل ما تعنينا جميعًا طلابًا وأهالي ومعلمين”.

وقال: “طلابنا الخريجين الأعزاء أتوجه بخالص التهنئة على نجاحكم بعد أن بذلتم الجهد والتصميم الصادق لتحقيق هذا النجاح. فحافظوا عليه وتابعوا التحصيل ما استطعتم من العلوم والثقافة والمعرفة. واعلموا جيدًا أن قيمة الانسان هي بعلمه وعمله. وتخرجكم اليوم هو لحظة اعتزاز بكم، من قبل أهاليكم وأساتذتكم ومدينتكم ووطنكم، لحظة اعتزاز لأنكم ستكونون السبيل الوحيد لتقدم هذا الوطن والمحافظة عليه. فاحفظوا حب المقاصد في قلوبكم وعقولكم دائمًا. ووفقكم الله وسدد خطاكم بكل خطوة تخطونها مستقبلاً.”.

جرادي

وألقت جرادي كلمة قالت فيها: “نتوّجُ اليومَ نتاجَ أعوام ٍكاملةٍ منَ البذلِ والعطاء ، ونحتفل بتخريج دفعة جديدة من طلابنا حيث  يشكّلُ هذا منعطفًا هامًا في حياتِهم، وهمْ يقفونَ على عتَبةِ مستقبلِهم. إنَّنا نحتفلُ بصانعِي الغد، وقد صَقَلْنا شخصيّتَهم بالعلمِ والمعرفة، ليتجاوزوا بذلكَ الحدودَ ويحقّقوا أحلامَهم. نعم، فالأحلامُ ليستْ مجردَ أوهامٍ عقيمة، إنَّما هيَ مخطَّطاتٌ للإنجازاتِ المستقبلية. إنَّها الرؤى التي تدفعُ إلى تجاوزِ ما هوَ ممكنٌ والسعيِ لتحقيقِ التميّز. فقدْ حَلُم كلُّ واحدٍ منْ طلابِنا بمستقبلٍ مليءٍ بالأهدافِ والنجاحات”.

أضافت: “اليومَ وهمْ يتخرّجون، يحمِلونَ مَعَهم هذهِ الأحلام كمناراتٍ للأملِ والتحفيز. في المقابل، الأحلامُ وحدَها ليستْ كافية، فغالبًا ما تكونُ رحلةُ تحقيقِ الأحلامِ محفوفة ًبالتحديات. وهنا، تصبحُ المثابرةُ أعظمَ حليفٍ لهم. فمنْ خلالِها، يُمكنُهم تحويلَ أحلامِهم إلى واقع، لأنَّ التصميمَ على الاستمرار، حتّى في مواجهةِ الشدائد، هوَ ما يميزُ الناجحينَ عنِ الحالِمين، وسرُّ النّجاحِ يَكْمُنُ في معاودة ِالنّهوضِ كلَّما سَقَطْنا. علينا أَلّا ننسى تلكَ البوصلةَ الأخلاقيةَ التي توجّهُ رحلتَهم. فالنجاحُ الذي لا يلحظُ الاعتباراتِ الأخلاقيةَ هوَ نجاحٌ أجوف وقصيرُ الأجل. وهنا تَكْمُنُ أهميةُ إكسابِ الطلابِ قيمَ النزاهةِ والصدقِ والرحمة. فَلْيتمسّكوا بهذهِ المبادئِ وهمْ يتنقلّونَ معَ تعقيداتِ الحياة، وَلْيطمحوا ليسَ فقط إلى تحقيقِ النجاحِ فحسْب، بل أيضًا إلى إحداثِ تأثيرٍ إيجابيٍّ على العالَمِ منْ حولِهم، وَلْيتذكّروا دومًا أنَّ هذه المرحلةَ هيَ بدايةٌ لرحلةٍ استمراريّةٍ نحوَ النّجاح”.

ثم عرضت جرادي لمجموعة  منَ الإنجازاتِ التي حققَتْها المدرسةُ خلالَ العامِ الدراسي، والتي وضَعَتْها ضمنَ سُلَّمِ أولوياتِها في خطّتِها الاستراتيجية.

وختمت: ” أعزائي الخِرّيجين، وأنتمْ تبدأونَ الفصلَ الثاني منْ حياتِكم، استعدُّوا لمواجهةِ هذا العالَمِ بقلوبٍ متجدّدة، وعقولٍ ملهِمة، فكونوا أدواتٍ للبناءِ في وطنِنا المعطاء، جريئينَ في تحقيقِ أحلامِكم الكبيرة، مثابرينَ في مواجهةِ التحديات، ومتمسّكينَ بالقيمِ الأخلاقية. مبارَكٌ لكم هذا الإنجازُ المميّز! أتمنى أنْ يكونَ مستقبلُكُم مليئًا بالنجاحاتِ والسعيِ الدؤوبِ للتميّز، وتذكَّروا أنْ لا شيءَ يضاهي البداياتِ جمالًا سوى الوصولِ للهدف”.

دلة

وقال رئيس لجنة الأهل دلة: “بالأمس دخلتم هذه المؤسّسة صغارًا واليوم تودّعونها بتخرّجكم منها كبارًا. فتحيّة لكم من لجنة الأهل التي كنت رئيسها لفترة ثلاث سنوات، واليوم نودّع هذه الرئاسة  فتحيّة من القلب إلى جمعيّة المقاصد الخيريّة الاسلاميّة بشخص رئيسها وكامل أعضائها على التشبّث بكلّ ما أوتوا من قوّة بالمبدأ وبالموقف وبالحفاظ على هذه الأمانة،  وكلّ الشّكر لكم أيّها المعلّمون والمعلّمات، يا من ربيّتم هذه الأجيال ويا من تعبتم وسهرتم ويا من أضناكم التّعب وقلّة الحيل وقصر اليد وضعف الإمكانيات. لكنّكم كفريق معلمات ومعلمين وكإداريين وكعاملات وعمّال وعلى رأسكم مديرتكم دينا جرادي التي آلت على نفسها مع فريق عملها إلّا أن تحافظ على مكانة ثانويّة الحسام”.

وكانت كلمات باسم الخريجين القتها باللغة العربية الخريجة سيرين نادر فرحات، وباللغة الانكليزية جودي ابراهيم البابا، وباللغة الفرنسية سيرينا عارف الابريق، عبّرن فيها عن ذكريات الخريجين الجميلة للسنوات التي أمضوها في رحاب المدرسة، وعن احلامهم وتطلعاتهم للمستقبل. وشكروا فيها  معلميهم الأفاضل، الذين أثروا حياتهم وعقولهم بالمعرفة والإلهام. ولم ينسوا أهاليهم الافاضل الذين وقفوا الى جانبهم وضحوا من اجلهم الغالي والنفيس لتحقيق نجاحهم وشق طريقهم نحو المستقبل”.

ثم جرى توزيع الشهادات على الخريجين والخريجات، والجوائز على المتفوقين منهم ومنحهم درع المقاصد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى