الاحتلال يعلّق العمل في منصة “تمار” للغاز قبالة حيفا
علّقت شركة “شيفرون” الأميركية، اليوم الإثنين، أنشطتها في منصّة “تمار” الإسرائيلية لاستخراج الغاز والواقعة قبالة سواحل مدينة حيفا المحتلة.
تعليق أنشطة الشركة الأميركية جاء بعد استمرار عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية في المستوطنات المحيطة بقطاع غزّة.
وقال متحدّث باسم شركة “شيفرون” إنّ “أولويتنا هي سلامة فرقنا ومنشآتنا”.
وفي عام 2021، أوقفت “إسرائيل” محطة “تمار” للتنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط عن العمل، بعد قصفها بعشرات الصواريخ من جانب “كتائب القسام”.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإنّ “جيش” الاحتلال، في حينها، أعلن أنّ حركة “حماس” حاولت استهداف منصات الغاز الإسرائيلية بصواريخ محمولة على غواصات مزوّدة بخاصيّة تحديد الموقع.
وفي عام 2022، قال “الجيش” الإسرائيلي إنّ حركة الجهاد الإسلامي حاولت إطلاق طائرة مسيرة باتجاه منصة الغاز “تمار”، الواقعة قبالة ساحل “أسدود”، لكن لم يكتب لها النجاح.
واليوم، هبط الشيكل الإسرائيلي إلى أدنى مستوى منذ 8 أعوام تقريباً مقابل الدولار، مع تصاعد حدّة المعارك بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة “رويترز”، أنّ الشيكل انخفض في أحدث التعاملات الآسيوية أكثر من 3% مقابل الدولار إلى 3.9581.
وفي نهاية تداولات أمس الأحد، سجّلت بورصة “تل أبيب”، خسائر قياسية، حيث هبطت بما يصل إلى 7%، وهي أكبر خسارة لها منذ أكثر من 3 سنوات.
وفي السياق نفسه، أدّت عملية “طوفان الأقصى” إلى شلّ العديد من القطاعات داخل “إسرائيل”، حيث ألغت شركات طيران دولية عدة رحلاتها إلى “تل أبيب”، إضافة إلى إلغاء حجوزات الفنادق وهروب السياح.
وثمّة توقّعات بحدوث خسائر في الاقتصاد الإسرائيلي، قدِّرت بمليارات الشواكل، فيما أكد محلل استراتيجي كبير، بيت هشكيلوت، أنّ “الحرب مع حماس ستضرّ بالاقتصاد”، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.
ويأتي كل ذلك فيما يتدهور اقتصاد “إسرائيل”، منذ ما قبل “طوفان الأقصى”، الأمر الذي دفع المستوطنين إلى إبداء استيائهم، إذ أعرب 76% من مستوطنين، استطلعت قناة “كان” الإسرائيلية آراءهم الشهر الماضي، عن اعتقادهم بأنّ الوضع الاقتصادي في العام الأخير “تغيّر نحو الأسوأ”.