لبنان في “حالة طوارئ”… وقطاع يتلقى “الضربة القوية”!
تستمر دعوات الدول الخارجية إلى رعاياها بمغادرة لبنان، وسط مخاوف من تصاعد المواجهات مع إستمرار التهديدات الإسرائيلية بشن حرب واسعة ضد لبنان، وقد جدّدت أيضًا عدد من السفارات في بيروت، تحذيرها لمواطنيها من عدم السفر إلى لبنان.
وفي هذا الإطار تشير المعلومات، إلى أن مطار بيروت يشهد إقبالًا كثيفًا على تقديم مواعيد المغادرة، حيث بدأ عدد الوافدين يتراجع، فيما شهد المطار خلال شهر تموز الفائت إرتفاعًا في عدد القادمين إلى لبنان مقابل أعداد المغادرين منه، حيث بلغ مجموع الركاب عبر المطار في تموز الماضي 751 ألفاً و 34 راكباً، رافعاً بذلك المجموع العام للركاب منذ مطلع العام وحتى نهاية الشهر السابع منه الى ثلاثة ملايين و 750 ألفاً و 999 راكباً، مقابل أربعة ملايين و 109 آلاف و 962 راكباً في الأشهر السبعة الأولى من العام السابق 2023.
وكشف الأشقر، عن أن “الأرقام المسجلة في آخر تموز الماضي أظهرت تراجع في قطاع المطاعم بنسبة 40% وفي قطاع الفنادق بنحو 60%”، مشيرًا إلى أن “هذا التراجع قد يكون كارثيًا على القطاع لا سيما على صعيد المؤسسات واليد العاملة التي يوظّفها، وأيضًا على صعيد الإقتصاد الوطني”. ولحادثة مجدل شمس تداعيات كبيرة على لبنان، حيث لفت إلى أنه “بعد حادثة مجدل شمس تم إلغاء 90% من الحجوزات التي كانت موجودة، علمًا أن معظمها كانت لأفراد لبنانيين، وإذْ نبّه أنه طالما التهديدات قائمة حتى اللبناني الموجود في لبنان سيكون خائفًا على مصيره وعلى عائلته وعلى ممتلكاته”. وشدّد على أن “القطاع تلقى ضربة قوية جراء تصاعد التوترات وإحتمال نشوب حرب شاملة، لا سيما أن الموسم السياحي كان قاطرة أساسية للإقتصاد اللبناني خلال العام 2023 والقطاع الأهم لناحية إدخال العملة النادرة إلى لبنان”. ويأسف الأشقر، ويقول: “رغم الجهود التي قمنا بها نحن نتراجع الى الخلف، فالحرب هي أول عدو للسياحة كون السياحة تتطلب الأمن والإستقرار والأمان، واليوم لبنان في حال حرب وبالتالي إن الشعب اللبناني وكل القطاعات السياحية كانت تقاوم تداعيات الحرب منذ 8 تشرين الأول 2023، عبر إقامة الحفلات في كل المدن والقرى والمؤسسات، وقمنا بكل ما يجب لمقاومة هذه الحروب وإنجاح الإقتصاد اللبناني، لكننا اليوم وفي منتصف موسم الصيف يتبيّن أن كل الجهود التي قمنا بها وقام بها الشعب اللبناني والجهات التي ساندتنا تذهب سدى”. وأمام هذا الواقع، يتوقع الاشقر أن “يشهد القطاع الفندقي بعد موسم الصيف إقفالات كثيرة وصرف عمال”، لافتًا إلى أن “لبنان في حال طوارئ، منذ تسعة أشهر والفنادق والقطاع السياحي يحاولان الصمود والبقاء والإستمرارية حتى تنتهي الحرب بهدف إعادة لبنان إلى الخريطة السياحية الإقليمية والدولية”. |