أخبار محلية

نقطتان هامّتان في خطاب نصرالله… الحرب آتية إلا إذا!

في تعليقه على خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله, رأى الصحافي والمحلّل السياسي جورج علم, أنه “كان مدروساً بعناية إلى حد كبير, رغم أنه لم يتحدّث عن فحوى الرد بشكل علني وواضح, لكنه أكّد أن الرد على استهداف الضاحية سيكون مدروساً بعناية”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال علم: “هناك رغبة من قبل حزب الله بعدم توسيع الحرب, وإعطاء فرصة ربّما للمساعي الديبلوماسية في الوصول إلى مخارج معينة”.

 

وأشار إلى أن “السيد نصرالله أكّد على نقطتين هامّتين:

– الأولى: بأن الحرب مستمرة.

– الثانية: أن وقف إطلاق النار في غزة ضروري, لوقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني, وهذا يعني أن حرب الإستنزاف ستبقى على وتيرتها”.

واعتبر أن “إيران وحزب الله لا يريدان توسيع الحرب, وربّما لعدّة اعتبارات ومصالح, إلا أنه في الوقت عينه, ليس هناك من مساحة لتفعيل العمل الديبلوماسي بهدف للوصول إلى تسوية وتهدئة”.

وأكد أن “حرب الإستنزاف أي كان نوعها, هي حرب مرهقة بالنسبة للبنان الذي يعاني من أوضاع إقتصادية ومالية, وحتى سياسية وأمنية صعبة”.

وتوقّع أن يكون الرد للحفاظ على توازن القوة أو الرعب, لكن إذا كانت أثمانه غالية, ربّما سيفتح الباب أمام تصعيد واسع النطاق, لذا علينا أن ننتظر كيف ستكون حجم الضربة وأين, وهل هي ستكون ثأراً أو حفاظاً على التوازن؟.

وشدّد على أن “الحرب بحدّ ذاتها سوف تستمر, أما تطور الأمور فلا تتوقّف على حزب الله فقط, بقدر ما تتوقّف على الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران, فهل سيكون هذا الرد كما كان في السابق؟ ردّ مضخّم لكن بنتائج متواضعة جداً؟ موضحاً انه يجب أخذ كل هذه الأمور بعين الإعتبار”.

ورأى أن “حرب الإستنزاف باتت مقلقلة بالنسبة لمحور المقاومة أكثر مما هي لإسرائيل, نظراً للإغتيالات التي تنفّذها الأخيرة, سواء بما يتعلّق بحزب الله وإيران, لا سيّما انها تمكنات من اغتيال شخصيات إيرانية بارزة”.

وتوقّع علم, “في حال الحرب استمرار الحرب, أن تتطوّر الأمور أكثر ويكون لإسرائيل بنك أهداف جديد, إذا لم تنجح المساعي الديبلوماسية للتهدئة بغزة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى