شكوى جديدة من لبنان لمجلس الامن …. ما السبب؟
تقدمت وزارة الخارجية اللبنانية بشكوى أمام مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، عبر بعثتها الدائمة في نيويورك، طالبت بموجبها الدول الأعضاء في مجلس الأمن، إدانة الاعتداءات الإسرائيلية السيبرانية على لبنان، التي “تشكل خطراً جدياً على خدمات الطيران المدني فيه، وتهدد أمن وسلامة شبكات الاتصال، والأجهزة، والتطبيقات، والبيانات الإلكترونية في المنشآت والمرافق الحيوية اللبنانية”.
وطلبت وزارة الخارجية من بعثتها الدائمة في جنيف، تقديم شكوى أمام مقر الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، مطالبةً الاتحاد باتخاذ الإجراءات التقنية اللازمة لوقف هذه الاعتداءات ومساعدة لبنان، على ضمان حسن سير شبكات الاتصالات.
كذلك، بادرت وزارة الخارجية إلى تقديم هذه الشكاوى بناءً على تقرير وردها من وزارة الاتصالات اللبنانية، كشفت بموجبه عن مصدر تشويش، في شمال “إسرائيل”، أدى إلى تراجع دقة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في لبنان، ما أثر على خدمات النقل والتواصل.
كما تبيّن وجود إنذارات متكررة صادرة عن “خادم بروتوكول وقت الشبكة”، تُظهر الفقدان المتكرر لإشارة (GPS)، وتراجع جودة الخدمة وجودة الخبرة لمشغلي شبكات الهاتف المحمول.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتصعيد على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، يلحظ السكّان في العاصمة بيروت بوتيرة متفاوتة، اضطراباً في عمل الخرائط الالكترونية على غرار “غوغل” المستخدم على نطاق واسع، وتشويش إشارات نظام تحديد المواقع العالمي المعروف اختصاراً بالأحرف الثلاثة “جي بي أس – GPS”.
ويعود الاضطراب في تحديد المواقع عبر تطبيقات النقل، على غرار شركة “أوبر” للنقليات مثلاً، إلى تشويش إشارات نظام “جي بي أس”.
ويتهم لبنان “اسرائيل” بالتسبّب بالتشويش عمداً وعرقلة النقل البري والجوي، على خلفية التصعيد في جنوب لبنان.