أخبار محلية

3 أسباب تمنع توسعة الحرب في الجنوب!

أنهى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة زيارة إلى واشنطن بدأها بخطاب أمام مؤيديه من المشرعين الأميركيين في الكونغرس، وتلاه لقاء مع الرئيس الأميركي جو بايدن تناول إحتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وفي قراءة حول زيارة نتنياهو وخطابه أمام الكونغرس الأميركي، يرى الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب، في حديثٍ “ليبانون ديبايت”، أنه “لا شك الرئيس الأميركي جو بايدن قدّم الدعم الكبير إلى إسرائيل ولم يقوم بهذا الدعم أي رئيس، لذلك نحن ننتظر منه المزيد من تقديم المساعدات إلى إسرائيل لا سيما أنه لديه ستة أشهر في ولايته، كما أنه ألزم الكونغرس بإقرار مساعدات بقيمة 26.4 مليار دولار بأحدث الأسلحة والتقنيات حتى تبقى إسرائيل متفوقة في المنطق، مما يعني لا مراهنة على تغيير الموقف الأميركي الحالي، لأن ما زال في السلطة رجل قدّم لإسرائيل ما تطلبه ويمكن أن يقدم أكثر خلال الستة أشهر”.


ويؤكّد أن “لا الحزب الأميركي الجمهوري ولا الديمقراطي يقبل بهزيمة إسرائيل طالما أن هناك شراكة في القرار وخصوصًا لناحية ما قاله نتنياهو في خطابه “نحن ندافع عن أميركا وليست أميركا تدافع عنا”، وهذا الكلام أزعج الكثيرين من الأميركيين لأن كل ما دعمت به أميركا يبدو دفاعًا عن أميركا وفق خطاب نتنياهو بينما الصحيح، أن أميركا من دعمت نتنياهو ودعمت إسرائيل وهذا الأمر كان يمكن أن يحدث فرقًا، لكن بما أن النية الأميركية السائدة لدى هذه الإدارة هي تقديم المزيد من الدعم سيبقى الوضع على ما هو عليه”.

ويُشير إلى أنه “في متابعة للصحافة والآراء الإسرائيلية التي رافقت زيارة نتنياهو إلى الكونغرس، تبيّن أن هناك عدم رضى على هذه الزيارة ومحاولة للقول أن أميركا أخطأت في إستقبال هذا الشخص ليس فقط من المعارضة ولكن حتى من كبار الضبّاط الذين إستلموا مسؤولية سابقة في إسرائيل سواء في الشاباك أو الموساد أو في رئاسة الأركان، وبالتالي هذه الرسالة التي وصلت من هؤلاء الضباط لها قيمتها ليست رسالة على الهامش”.

وعليه، يستنتج العميد ملاعب، أن “نتنياهو لم يحمل الرسالة الإسرائيلية بقدر ما حمل رسالة تقول أنه أميركي أكثر من الأميركيين، ولم يعالج المشاكل الإسرائيلية التي يريد معالجتها، وكأنه لا يحدث شيء في إسرائيل”.

ويعتبر أن “الإستراتيجية التي رسمها رئيس الإركان الإسرائيلي منذ حولي شهرين ما زال ينفّذها ومن المتوقّع أن هذا هو النمط الذي سنعيشه في المستقبل، كما أن إسرائيل بواسطة الرئيس الأركان الذي قال أن الإستراتيجية الإسرائيلية ستعمد إلى تجفيف مصادر حزب الله بعمقه، سواء مصادر بشرية أو مادية أو أسلحة وذخائر وصواريخ، مما يعني ضرب حزب الله وإستنزافه في العمق ليست فقط في الجبهة الجنوبية المفتوحة بل يمكن أن يكون كما حصل في الضربات والإعتداءات على سوريا أو كما حصل في الهجوم على بلدة عدلون، إذًا هذا المتوقع بحسب الإستراتيجية الإسرائيلية”.

ويرى العميد ملاعب، أن “حزب الله ليس في ذهنه زمام المبادرة بالتوسيع إنما التوسيع يأتي ردًا على الإعتداءات الإسرائيلية، وما زالت إستراتيجية حزب الله “إذا بتوسعوا منوسّع”، ويعدّد 3 أسباب تمنع العدو الإسرائيلي من توسيع الجبهة وإنهائها كما يريد، وهي الحالة الإسرائيلية الداخلية والإعتراض الدائم على لسان كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين هم خارج السلطة في المعارضة، الإعتراض على توسيع هذه الجبهة والنقص في الذخائر والأسلحة الآليات وتجنيد جنود جدد من “الحريديم” وتطويل مدة التجنيد الإلزامي بإستدعاء الإحتياط، وغير ذلك المأزق الاقتصادي الذي تعيشه إسرائيل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى