موقف يقلّل من إحتمالات التسوية!
يواصل المشهد الداخلي رتابته مع فشل كافة المحاولات الداخلية والخارجية في إحداث خرق يوصل إلى نتيجة على صعيد الملف الرئاسي، وما يزيد من هذه الرتابة إنشغال العالم بما يحصل في الولايات المتحدة والحرب على غزة والجنوب اللبناني، حيث لم يعد هذا الملف أولوية للدول الكبرى بانتظار جلاء الصورة في الخارج.
وكان انسحاب رئيس الولايات المتحدة الأميركية جو بايدن من السباق الرئاسي في سابقة لم تحصل بتاريخ الإنتخابات الأميركية، أعاد خلط الأوراق داخلياً وخارجياً على مستوى الدولة العظمى، وشكل إرباكاً على المستويين المحلي والعالمي.
فكيف سيرتد هذا الإنسحاب على الملفات اللبنانية التي تعد الولايات المتحدة أحد أبرز اللاعبين فيها؟
في هذا الإطار, يرى الكاتب والمحلل السياسي جوني منير، في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أنه “علينا انتظار من سيكون نائب الرئيس وعلى أي أساس تم إختياره”.
ويتوقّع أن “يقوم أحد ما بإبرام اتفاق مع بايدن قبل رحيله عن البيت الأبيض، لذلك يستبعد أن يصغي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إليه وبالتالي سيستمر في سياسته المعتمدة تجاه غزة ولبنان”.
ويشير إلى “نقطة مهمة تتحكّم بمسار الأمور حيث أن حزب الله كشف أنه ليس هناك من اتفاق مع المندوب الأميركي آموس هوكشتاين وأن ما حصل بينهما لا تعدّى تبادل أفكار فقط ويوحي بأنه يتنصّل من هوكشتاين ومن أي إتفاق مرتقب حول الحدود”.
ويرى منير، أن “هذا يقلل ويخفف من احتمالات التسوية في المنطقة وبشكل كبير، إلا أنه يعتقد أن الوقت لا زال مبكراً لتوقع ما سيحصل قبل تبلور الصورة النهائية”.