صحيفة “نيويورك تايمز”: هل المسيّرة اليمنية “يافا” نموذج جديد من الطائرات الخفية؟
المصدر: الميادين
تسائلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية بشأن ما إذا كانت المسيّرة اليمنية “يافا”، التي استهدفت مستوطنة “تل أبيب” فجر الجمعة، تعد نموذجاً جديداً من الطائرات الخفية، مشيرة إلى آراء لخبراء عسكريين أكدت أن العملية كشفت ضعفاً إسرائيلياً في أنظمة الكشف عن التهديدات المشابهة.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات خبراء الأسلحة، الذين قالوا إن الطائرة بدون طيار التي ضربت تل أبيب تبدو وكأنها نسخة مختلفة من مُسيّرة “صمّاد 3″، مرجحين أنها طليت بلون أغمق للتهرب من الدفاعات الجوية، وتم تجهيزها بخزان وقود ومحرك أكبر لإعطائها مدى أطول للوصول إلى هدفها.
وأفاد تقرير الصحيفة، نقلاً عن محلل الأسلحة وخبير الطائرات بدون طيار في شركة “جاينز” البريطانية للاستخبارات الدفاعية، جيريمي بيني، بأن التصميم يأتي من إيران، مع وجود أدلة على إنتاجها جزئياً في اليمن.
وأضاف خبير آخر أن الطائرة المستخدمة في الهجوم تبدو كنسخة معدلة من “صمّاد 3″، ربما مصنوعة من مواد كربونية معينة لتعزيز امتصاص الرادار، مشيراً إلى أن عدم اكتشاف الطائرة يعد تطوراً مهماً لمحور المقاومة بأكمله.
ونقلت الصحيفة عن خبراء عسكريين إسرائيليين قولهم إن الهجوم كشف عن ضعف في نوع من الأسلحة، مما قد يلعب دوراً رئيسياً في حرب محتملة مع حزب الله في لبنان. وأكدوا أن تسلل الطائرة بدون أن يتم إسقاطها أو إطلاق إنذارات تحذيرية يعتبر خرقاً نادراً للدفاعات الجوية الإسرائيلية.
وأشار الخبراء الإسرائيليون إلى نجاح منظومة “القبة الحديدية” في التصدي للصواريخ، وفشلها في التصدي للطائرات بدون طيار، التي تشكل تهديداً مختلفاً بسبب صعوبة اكتشافها واعتراضها.
وتحدث العميد الإسرائيلي المتقاعد، أساف أوريون، عن قدرة حزب الله على إطلاق طائرات بدون طيار ذات مسارات طيران قصيرة وقريبة من الأرض، مما يجعل اكتشافها صعباً. وأضاف خبراء عسكريون أن حزب الله يمكنه إطلاق طائرات على أهداف قريبة من الحدود اللبنانية بسرعة لا تتيح للإسرائيليين الوقت الكافي لاكتشافها واعتراضها.
وفي السياق ذاته، رجح اللواء الإسرائيلي المتقاعد، شلومو بروم، أنه في حالة نشوب حرب واسعة النطاق، سيطلق حزب الله ما يكفي لإحداث أضرار جسيمة، رغم دفاعات إسرائيل.