قد يغير المعادلة….ترامب يدفع بنصرالله إلى “خطأ خطير” في لبنان
رأت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يحسب خطواته على ضوء التطورات في الولايات المتحدة، لأن دخول الرئيس السابق دونالد ترمب مجدداً إلى البيت الأبيض قد يغير المعادلة.
وأشارت “يسرائيل هيوم” إلى أن “فرص عودة الرئيس الأميركي السابق تحسنت في الأسابيع الأخيرة، سواء بسبب انتصاره في المواجهة المتلفزة أمام الرئيس الحالي جو بايدن، أو بسبب محاولة اغتياله الفاشلة، موضحة أنها أخبار سيئة لحزب الله، لأن ذلك سيشكل القرار فيما يتعلق بالشمال”.
ووفقاً للصحيفة، “ألمح نصرالله إلى رهان قد يخوضه قريباً، وعلى حد قوله فإن استمرار الضرر بالمدنيين في لبنان سيدفع حزب الله إلى إطلاق الصواريخ وضرب المستوطنات التي لم تُقصف بعد، وسيكون هناك زيادة في مدى إطلاق النار”، مضيفة أن “هذا التهديد يأتي بعد استشهاد عدد من المواطنين اللبنانيين في هجمات إسرائيلية.
رد حزب الله بهجمات استخدم فيها صواريخ من طراز “كاتيوشا”، أُطلقت باتجاه “كريات شمونة”، وبذلك حافظ على “معادلة الردع”.
وتناولت الصحيفة تصريحات نصرالله، التي وصف فيها الجانب الإسرائيلي بأنه في حالة من الإرهاق. وكعادته اعتمد على تقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية، ولكن هذه المرة بشأن نقص معين في الدبابات، والذي جاء في إطار رد الدولة على المحكمة العليا في التماس بشأن دمج المقاتلات والمدرعات. وعلقت يسرائيل هيوم بقولها: “يبدو أنهم في بيروت يعطون أهمية كبيرة للمطبوعات في إسرائيل، وكما في الماضي، قد يرتكب نصر الله خطأ الاستهانة بإسرائيل، ويجد نفسه في حرب شاملة، مما سيضره أكثر مما كان متوقعاً”. وتقول الصحيفة، إن “حزب الله يحسب خطواته في ضوء التطورات الأميركية”، مشيرة إلى أن “نصرالله أمامه فرصة لتسوية سياسية ستكون منحازة للجانب اللبناني، وستتشكل من موقع قوة بالنسبة له، حتى تشرين الثاني، لأنه بحال دخول دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، فقد يغير هذا الأمر، مستطردة: “إذا تعلمنا من التجارب السابقة، فلم يكن البيت الأبيض بقيادة ترمب خائفا من فرض عقوبات على المحور الإيراني، أو تقديم الدعم السياسي لإسرائيل في الشرق الأوسط”. ومن هنا، تتوقع الصحيفة أن “حزب الله قد يزيد من مستوى المخاطر لسببين، الأول للضغط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق في الشمال، وسيكون بوسع نصر الله أن ينسب إليه الفضل في الإنجاز السياسي، وأن يستعيد قدراته في جنوب لبنان”. أما عن السبب الثاني، فهي “الحرب الشاملة في عهد ترمب إذا جاء رئيساً بعد تشرين الثاني، حيث إنه من المحتمل أن تكون الإدارة الأميركية أكثر تعاطفاً مع إسرائيل، كما أنها ستسمح لها بالتعافي من الحرب المكثفة في قطاع غزة”. |