ثانوية رفيق الحريري خرّجت دفعة الـ 2024 من طلاب الخامس الأساسي مزوّدين بمهارات متعلّمِ القرنِ الـ 21 .. وفلسطين تحضر بكوفيتها
احتفلت ثانوية رفيق الحريري في صيدا مع أهالي طلاب الصف الخامس الأساسي دفعة (2024) باجتياز أبنائهم بنجاح مرحلة التعليم الإبتدائي وانتقالهم الى الصف الأول المتوسط بعد أن أنهوا دراسَتهم وفق منهج السنوات الابتدائية” PYP” لبرنامج البكالوريا الدولية والذي زودهم بمهارات متعلّمِ القرنِ الحادي والعشرين .
حفل التخرج الذي أقيم على أرض حديقة الثانوية برعاية رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري وحضور مديرة الثانوية السيدة نادين زيدان الحريري وأسرة القسم الإبتدائي من اداريين ومعلمين ولجنة الأهل وأهالي الخريجين ، تميز ببرنامج فني منوع أحياه التلامذة أنفسهم من خلال تقديم لوحات تعبيرية وغنائية راقصة من تاريخ وتراث عدد من البلدان .
واستهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ، فكلمة ترحيب وتقديم من رشا الحلبي اعتبرت فيها أنّه “يومٌ مميز نشعر فيه بالفخر والسّعادة لتخطي دفعة 2023-2024 مرحلة السنوات الابتدائيّة بجدّهم واجتهادهم، ونتطلّع إلى رؤيتهم يواصلون النّجاح في سنواتهم الدّراسيّة القادمة ” ، ورأت أنها ” ليست نهاية الرّحلة، بل البداية، بانتقال الطلاب إلى مرحلة جديدةٍ ومبنى جديد، ليواجهوا تحدّياتٍ أكبر وفرصاً أرحب للنّموّ والتّطوّر وليحقّقوا نجاحاتٍ أخرى في المستقبل بجدّهم واجتهادهم” .
وألقت رئيسة القسم الإبتدائي السيدة سمر درزي كلمة بالمناسبة اعتبرت فيها تخرجِ طلابِ وطالباتِ الصفِّ الخامس الأساسي هو فصلٌ هامٌ في رحلتِهم التعلميةِ لأنّه البدايةُ لمحطّةٍ ستحملُ معها تجاربَ وتحدياتٍ وفرصاً جديدة . وقالت انهم “جسّدَوا جوهرَ رؤيةِ ورسالةِ الثانوية وتميّزوا بملامحِ متعلّمِ البكالوريا الدولية IB ومتعلّمِ القرنِ الواحد والعشرين فأظهروا مرونةً وقدرةً على التكّيفِ مع المتغيراتِ، والتزامًا بالتعلُّمِ الذي سيخدُمُهم في جميعِ مساعيهم المستقبلية”.
وأشارت الى أنهم” كطلابٍ باحثين، تعمّقوا للوصولِ إلى اجاباتٍ عن الأسئلةِ التي أثارَت فضولَهم وقادَتهم إلى اكتشافاتٍ مُمتعةٍ.. وكمفكرين مثقفين، واجهوا التحدياتِ بإبداعٍ وتحليلٍ نقدي.. وكمتواصلين، اكتشفوا أهمّيّةَ العملِ الجماعي والتعاون.. وكمجازفين، خاضوا تجاربَ جديدةً بشجاعةٍ واقدامٍ.. وأظهروا ملامحَ المتعلمِ الساعي دوماً الى البحثِ والاستطلاعِ لبناءِ المعرفةِ واكتسابِ المهاراتِ. ولقد وصلوا إلى ما هم عليه اليوم، نتيجةَ تضافرِ جهودِ ودعمِ وتوجيهِ وإرشادِ كافةِ أطرافِ المجتمعِ المدرسي- أهلاً وهيئةً تعليمية وادارية – ليكونوا أفضلَ نُسخةٍ من أنفسِهم إن شاء الله”.
وأكدت درزي على الدور الرّيادي الّذي تقومُ به رئيسةُ المدرسةِ السّيّدةُ بهية الحريري في مجال التربيةِ والتعليمِ والبحثِ الدائمِ عن كلِّ ما هو جديد من برامجَ وأفكارٍ تغني هذا الصرح لتجعلَه المنارةَ المضيئةَ والقاطرةَ الأولى كما أراده مؤسسُه الرئيسُ الشهيد رفيق الحريري .
وأعربت عن تقديرها للأهالي لشراكتِهم الفعّالةِ طَوالَ سنواتِ دراسةِ أبنائهم الابتدائية والّتي أنتَجت هذا النّجاحَ الّذي يستحقّونه. وذكرت الخريجين بأن “التعلّمَ هو رحلةٌ لمدى الحياة وأن الفضولُ والشغفُ بالمعرفةِ الذي اختبروه وطوروه سيرشدُهم ” داعية إياهم ليكونوا متعلمينَ قادرين على التفكيرِ العالمي والعملِ المحلي، والتفكيرِ في كيفيةِ تأثيرِ أفعاِلهم على الآخرين وأن يكونوا أفرادًا مهتمين يسعَونَ لجعلِ العالمِ مكانًا أفضل.
بعد ذلك قامت السيدة الحريري بمشاركة المديرة زيدان ودرزي بتوزيع الشهادات على الخريجين . ولدى تسلم أحد الطلاب شهادته من الحريري قام بتقليدها الكوفية الفلسطينية.
وتخلل الحفل عرض مسرحية من أجزاء، وأغنيات ورقصات من الحضارات الفينيقية واليونانية والمصرية والإفريقية ومن التراث اللبناني . وعرض فيديو تضمن صوراً لذكريات الطلاب في مدرستهم خلال سنوات المرحلة الابتدائية .