موقع إسرائيلي يزعم: نصر الله غيّر مكانه تجنباً لإغتياله
كشف موقع إسرائيلي ، أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، قام بتغيير مكانه تجنبا لاغتياله من قبل الجيش الإسرائيلي، وذلك بعد تلقيه تحذيرا من المخابرات الإيرانية بهذا الخصوص.
وقال موقع “epoch” الإسرائيلي في تقرير نشر مؤخرا، إن “نصر الله شخص يعرف كيف يظهر بشكل احترافي على شاشة التلفزيون أو يلقي خطابا، وينقل الرسائل التي يريدها إلى جمهوره المستهدف بطريقة واضحة وسلسة”.
وذكر أن “نصر الله يعرف كيف يحافظ على رباطة جأشه، لكنه يحافظ أيضا على إنسانيته، إلا أن ظهوره التلفزيوني لا يعكس بالضرورة ما يدور في ذهنه وهو ما يعرف كيف يخفيه جيدا”.
وأفاد بأن “خطابه الأخير الذي هدد فيه قبرص وإسرائيل، كان يشع ثقة كبيرة بالنفس في قوة حزب الله وقوته العسكرية”.
ويوضح موقع “epoch” نقلا عن مصادر مطلعة أن “نصر الله بعد تحذير تلقاه من المخابرات الإيرانية بأن إسرائيل تعتزم قتله، نقل مخبأه في حي الضاحية ببيروت وانتقل إلى مخبأ آخر، خشية أن تكون تل أبيب قد حددت مكانه”.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن “حسن نصر الله رفض عرضا إيرانيا بالانتقال مؤقتا إلى طهران، حتى نهاية الحرب”.
وقالت مصادر لبنانية إن “نصر الله يقدر أنه على النقيض من الحرب التي تشنها إسرائيل منذ 7 تشرين الاول في قطاع غزة، فإنها ستغير تكتيكاتها وتحاول منذ بداية الحرب من خلال ضربة جوية استباقية ستبدأها ضد حزب الله، للقضاء على التسلسل الهرمي لقيادته العليا في نفس الوقت الذي يتم فيه ضرب احتياطيات الصواريخ الدقيقة التابعة للحزب والتي تشكل تهديدا لأهداف استراتيجية داخل إسرائيل”.
و”يخشى نصر الله أن تهدف إسرائيل إلى القضاء على الهرم القيادي للحزب في بداية الحملة، وهو ما سيشكل ضربة عملياتية ومعنوية قاسية لصفوف حزب الله”.
وفي عام 1992، قتلت إسرائيل ثاني أمين عام لحزب الله السيد عباس موسوي، وفي عام 2008 قتلت عماد مغنية رئيس الجناح العسكري لحزب الله والرقم 2 في الحزب، والآن تستهدف إسرائيل رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين والشيخ نعيم قاسم نائب حسن نصر الله.
ومنذ بداية الحرب قتلت إسرائيل 10 من القادة الميدانيين لحزب الله أبرزهم وسام الطويل وطالب عبد الله.
ووفق التقرير الإسرائيليي “يدرك نصر الله أن سياسة تل أبيب المتمثلة في التدابير المضادة المستهدفة في جنوب لبنان كانت ناجحة، وأنها اخترقت من الناحية الاستخباراتية إلى قمة الحزب”.
ويبين الموقع الإسرائيلي أن “المستوى السياسي الإسرائيلي يبدو أنه لم يعد يخشى اغتيال نصر الله، حتى لو تم استبداله بشخصية أكثر تطرفا”.
وحسب التقرير أفادت مصادر مقربة من حزب الله بأن “كل ما ينشر عن احتمال اغتيال نصر الله هو جزء من الحرب النفسية التي تشنها إسرائيل ضده، لكن يبدو أن نصر الله يخشى هذه المرة فعلا من التصفية ويتخذ احتياطات وإجراءات أمنية غير مسبوقة”.
ولدى حزب الله وحدة نخبة خاصة يبلغ عددها 150 مقاتلا تقوم بتأمين نصر الله، وقد تم تدريبها خصيصا لهذه المهمة.
وفي الـ18 من حزيران 2024، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية أن “إيران حذرت حزب الله من احتمالية أن تقوم إسرائيل باغتيال أمينه العام السيد حسن نصر الله”.
وقالت كاتبة المقال سمادار بيري: “إن مبعوثا إيرانيا وصل لبيروت فور اغتيال قائد وحدة “نصر” التابعة لحزب الله في جنوب لبنان طالب سامي عبد الله، والتقى مقربين من حسن نصر الله في غرفة مغلقة لإبلاغهم بقلق إيران من أن إسرائيل تستهدف نصر الله نفسه”.
وأشارت “يديعوت أحرنوت” إلى أن “الموساد يعرف على ما يبدو الموقع الدقيق لنصر الله في جميع الأوقات حتى لو غير أماكن تواجده”.
ويضيف المقال أن “نصر الله نفسه يعرف أن إسرائيل يمكن أن تصل إليه ولكنها تحجم عن ذلك”.