“كل الإحتمالات واردة”… ثغرات أمنية يمكن أن تتوسع!
يرى الصحافي والمحلّل السياسي جورج علم، أن “هناك برودة داخلية وخارجية تجاه الملف الرئاسي وهذا ما يزيد الأمر تعقيدًا، لا سيما أن مباردة رئيس مجلس النواب نبيه بري التي دعا فيها إلى الحوار لم تسلك طريقها، إضافة إلى تعثّر اجتماعات اللجنة الخماسية الدولية في الوقت الحالي”.
ويُشير في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، إلى أن “فرنسا وأميركا هما عضوان في اللجنة الخماسية ولكن ليس لديهما مجال لدفع عربة الرئاسة إلى الأمام نظرًا للإنشغالهما في الإستحقاقات التي تجري لديهما، أما بالنسبة إلى الداخل هناك الإنقطاع الذي حصل مؤخرًا بين حزب الله وبكركي ومن جهة أخرى التباعد مستمر بين الأفرقاء السياسية، لذلك نرى أن الأمور لا تزال معقدة وهذا ما يزيد الصعوبة الداخلية بشكل كبير، وبالتالي إن كل هذه الأمور منعطفة على التهديدات الإسرائيلية بشن حرب واسعة على لبنان”.
ويرى أن “هناك مراوحة طويلة ولا نعلم إذا كانت ستحصل مفاجأة داخلية تحرك المياه الراكدة ، لكن كل الإحتمالات واردة إلّا أنه حتى اللحظة ليس هناك من شيء ملموس يبنى عليه، لكنه يعتقد إذا هدأت الأمور في الولايات المتحدة الأميركية وبقي بايدن مرشح الحزب الديمقراطي ربما هذا يدفع بالإدارة الأميركية على أن تزيد من ضغوطاتها الدبلوماسية للوصول إلى تهدئة في غزة وجنوب لبنان وهذا من شانه أن يحرّك الأوضاع لكن علينا أن ننتظر إلى ما ستؤول إليه الأمور”. وينبّه علم، من أن “الملف الأمني هو ملف خطير حاليًا لأن الفراغ السياسي يساهم في تأزمه لا سيما أن الأمن في لبنان هو أمر سياسي قبل أن يكون أمنيًا، وبالتالي عندما يكون هناك تفاهم وحوار بين الأفرقاء اللبنانيين يكون الملف الأمني في غاية الأهمية”، لافتًا إلى أن “هناك ثغرات أمنية يمكن أن تتوسع إذا بقي الجمود السياسي على حاله”. |