السفير غملوش دعا الى الغاء الاستهلاليات من نشرات الاخبار: الحروب تخاض في البداية بالكلمات وليكن اعلامنا إعلام سلام
رأى السفير العالمي للسلام حسين غملوش في بيان، أن “اللبنانيين يتلقون، في اوقات الازمات، كما هائلا من الاخبار المغلوطة والكاذبة، والتي تندرج ضمن اطار الحرب النفسية،التي تخاض من الداخل والخارج على حد سواء، بهدف التأثير على عقولهم ومشاعرهم، وتحقيق اهداف سياسية محددة تنسجم مع طموحات مطلق الشائعة”، مشيرا الى ان “الحروب تخاض في البداية بالكلمات”.
وانتقد الخبر الذي أوردته احدى الصحف الاجنبية عن وجود مخزن للاسلحة في مطار بيروت الدولي، ناسبة مصدره الى الاتحاد الدولي للنقل الجوي الذي نفى الموضوع جملة وتفصيلا، إضافة الى خبر شن اسرائيل عملية عسكرية على لبنان خلال 48 ساعة والذي تم نفيه ايضا، وخبري إجلاء كندا لرعاياها من لبنان ومغادرة سفراء اجانب لبنان، مشددا على ان “الهدف منها بث الذعر والخوف في نفوس اللبنانيين”.
ولفت الى ان “هذه الشائعات بثت عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام المرئي واستخدم من أجل ترويجها عدة ادوات مثل الفيديو الذي تم نشره عن مشاهد جوية جديدة مصورة من طائرة مسيرة للحظات الاخيرة قبيل انفجار مرفأ بيروت في العام 2020، تبين لاحقا انه مفبرك، بعد تحقق موقع “مسبار” من الامر، بحسب ما جاء في احد المواقع الالكترونية، أما الهدف منه فكان توجيه رسالة الى لبنان من أن اسرائيل قادرة على نقل الحرب من الجنوب الى كل لبنان واستهداف المواقع والمنشآت الحيوية”.
واعتبر ان “كل الادوات التي تستخدمها اسرائيل لاسباب اصبحت معروفة، لن يكون لها التأثير الكبير في تضليل اللبنانيين واخافتهم، لان الخطر الحقيقي هو ان تسهم وسائل اعلام لبنانية في نشر هذه الشائعات او بثها دون التحقق من صحتها، فتؤدي الى انقسام الجمهور بين مصدق للشائعة وغير مصدق ما يخلق فوضى واضطرابات في المجتمع الواحد نتيجة تشويه الحقائق وزعزعة الاستقرار والثقة بالدولة”.
وراى غملوش أنه “من واجب وسائل الاعلام اللبنانية، خصوصا في عز الحرب والمعارك النفسية، التحقق من مصادر المعلومات ودقتها، وتطبيق قواعد صناعة الخبر التي تعتمد على السرعة وليس التسرع”، داعيا الى ان “يكون اعلامنا اعلام سلام يحترم قدسية الخبر دون تحليله وشرح أبعاده”، مقترحا التخفيف من وطأة الحرب النفسية التي تمارسها بعض وسائل الاعلام، باتخاذ قرار بإلغاء الاستهلاليات في نشرات الاخبار التي تعمد الى توجيه الرأي العام عبر “هندسة القبول” او السيطرة على الافكار”.