“قنابل موقوتة تهدّد حياة الكثير من اللبنانيين!”
حذّر رئيس شبكة سلامة المباني يوسف فوزي عزام، في بيان, من أن إنهيار سقف منزل في المدينة الرياضية في بيروت هو بمثابة إنذار وتذكير لبلدية بيروت ومحافظتها بأن هناك أكثر من 10460 مبنى في بيروت يحتاج إلى ترميم، وفق المسح الذي أجرته الشبكة عام 2013 ضمن برنامج GIS بالتعاون مع وزارة الداخلية والبلديات.
هذا التحذير يجب التوقّف عنده, إذ أن هذا الإحصاء أُجري عام 2013, أي قبل إنفجار المرفأ في بيروت عام 2020 الذي أدّى إلى تضرّر عدد كبير من المباني, ما يعني أن المباني التي تحتاج إلى مسح شامل لاستبيان واقعها قد فاقت هذا الرقم بكثير, وعليه يجب دق ناقوس الخطر.
في هذا الإطار, لفتت رئيسة الهيئة اللبنانية للعقارات، أنديرا الزهيري, في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, إلى أن “هذه الأرقام حصلنا عليها قبل حادثة إنفجار مرفا بيروت”, مشيرة إلى أن “المسح الذي قام به الجيش اللبناني بعد الإنفجار في المناطق المحيطة للمرفأ, بيّن أن هناك أكثر من 85 ألف وحدة سكنية متضررة”.
واعتبرت أن “الرقم الذي تحدّث عنه رئيس شبكة سلامة المباني يوسف فوزي عزام، غير مبالغ فيه, لا سيّما أن فرق الهندسة التابعة لبعض الجمعيات قامت بمسح ميداني كشف عن الحاجة الملحة لترميم العديد من المباني، خاصة تلك التي تزيد أعمارها عن 50 عامًا”.
وأكّدت أن “ذلك يشكّل خطراً كبيراً على حياة اللبنانيين”, كاشفةً أن “الهيئة اجتمعت أكثر من مرة مع محافظ بيروت مروان عبود, الذي أكّد أن نقص التمويل هو وراء تأخير المسح, واعداً بأن المسح سيتمّ لاستبيان واقع المباني في بيروت”.
واعتبرت, أن “ذلك بمثابة قنابل موقوتة لا سيّما أن الباطون والإسمنت يتأثّران بالتغيير المناخي”.
وعدّدت, “العوامل التي تساهم بإنهيار الأبنية, ومنها:
– البناء القديم وغياب الصيانة الدورية بفعل قوانين الإيجارات القديمة،
– تضرر الأبنية بفعل الحروب والنزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية والتغير المناخي.
– غياب دور الدولة في تحفيز وتطوير ثقافة الصيانة وتقديم الدعم اللازم.
– عدم قمع المخالفات والتعديات على مجاري الأنهار وتضييقها وغياب الرقابة”.
وطالبت الزهيري, “بضرورة إجراء مسح جدي كامل من أجل تصنيف حالة المباني, وتحديد سلّم الأولويات للمباني التي تحتاج إلى ترميم أو تدعيم أو حتى هدم لعدم قابليتها للسكن وتشكّل خطرا على قاطنيها”.