مفاجأة الأيام المقبلة… الجبهة الجنوبية إلى التهدئة؟
في ظل التطورات التصعيدية التي تشهدها الجبهة الجنوبية والخوف من اتساع رقعة المناوشات, لفت العميد المتقاعد أمين حطيط, في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أنه في العشرة الأيام الأخيرة, تميّزت جبهة الجنوب بأمرين أساسين:
الأول: التهويل الإسرائيلي المتصاعد والمدعوم أميركياً والمنسّق مع الولايات المتحدّة الأميركية وجهات أخرى للتهويل بأن هناك حرب قادمة, وأن حزب الله يجب أن يتوقّف, وإلا الحرب ستكون أكيدة.
وأضاف, “بالمقابل حزب الله رد على حملة التهديد والتهويل بمواقف ثابتة ميدانياً لعمليات مؤثّرة, وثانياً بإعلام حربي واعٍ ودقيق ومحترف عُبّر عنه بما حمله الهدهد في الشريط الأول وفي الشريط الثاني, وبمواقف اللفظية السياسية, التي أكّدت أن جبهة الجنوب مستمرة, طالما أن العدوان على غزة مستمر”. وأشار إلى أن “الصورة خلال الفترة المنصرمة كانت عبارة عن تهويل لوقف الجبهة, وتهديد بالحرب, وتم تركيب السيناريوهات وكأن الحرب ستبدأ غداً”, معتبراً أن “الغريب بموجة التهديد هذه, هو حجم القوة التي ساهمت فيها, لبنانية, أوروبية, أميركية, وإسرائيلية, إذ أنه للمرة الأولى ينتظم بحملة التهويل والتهديد على حزب الله بالحرب الشاملة هذا الكم والحجم من القوة, وهنا يسجّل لحزب الله ثباته, وأعصابه الفولاذية, وحسن إدارته للحرب النفسة”. ولفت إلى أنه “بعد إنتهاء هذه الموجة, علم العدو جيداً ان هذا التهويل لن ينفع, ولن يقود إلى أي تراجع من حزب الله عن مواقفه, ولذلك سيلجأ العدو إلى تخفيف درجة الضغط في الأجواء, على اعتبار أنه في وقت لاحق يلزمهم رفع مستوى الضغط إذا تغيّرت الظروف”. وعن توقّعاته لما ستشهده الجبهة الجنوبية خلال الفترة المقبلة؟ أجاب حطيط: أعتقد أن الأمور خلال الأيام المقبلة, ذاهبة باتجاه التهدئة, وليس للتصعيد”. |