أخبار جنوبية

صحيفة تكشف: هدوء غزة يدفع حزب الله للتراجع

المصدر: 24.AE

تأمل الولايات المتحدة وإسرائيل أن يؤدي التقليص الوشيك للقتال المكثف في غزة لوقف الهجمات الحدودية لحزب الله، وربما يكون “مخرجاً” للحزب للتراجع عن الهجمات التي تدفع المنطقة إلى صراع أكبر، بحسب مسؤولين.

وبحسب تقرير لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، فقد ركزت الولايات المتحدة بشكل كبير على منع التوترات على الحدود الشمالية لإسرائيل من التصاعد إلى حرب شاملة، والعمل على التوسط في اتفاق دبلوماسي طويل الأمد، بينما تعلق آمالها على وقف إطلاق النار في غزة، مما يؤدي إلى استعادة الهدوء بين إسرائيل وحزب الله.

وظلت الهدنة في غزة بعيدة المنال، مما دفع واشنطن وتل أبيب إلى بدء مناقشة استراتيجيات بديلة، لتهدئة التوترات بين إسرائيل والحركة المدعومة من إيران؛ وقال المسؤولان، اللذان تحدثا شرط عدم الكشف عن هويتهما، إن إدارة بايدن تخشى حدوث تصعيد إقليمي كبير، إذا استمر المسار الحالي للقتال بين الجانبين.


وبحسب الصحيفة، تمت مناقشة هذه الاستراتيجيات خلال اجتماعات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مع كبار المسؤولين الأميركيين في واشنطن، حيث تحدث عضو مجلس الوزراء الإسرائيلي الزائر للصحافيين، يوم الإثنين الماضي، حول “الانتقال إلى المرحلة ج” في غزة، وتأثيرها على المنطقة، بما يتعلق بإسرائيل ولبنان ومناطق أخرى”.

وقال قائد أحد ألوية المشاة المشاركة في هجوم الجيش الإسرائيلي في معقل حماس المتبقي في رفح للصحافيين الأسبوع الماضي إن الجيش يتوقع إنهاء هذه العملية في غضون شهر، ولا يزال من المتوقع أن يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات وعمليات أخرى في جميع أنحاء غزة، بهدف منع حماس من إعادة تجميع صفوفها.

وبدأ حزب الله إطلاق قذائف على شمال إسرائيل في 8 تشرين الأول بهدف الضغط على الجيش الإسرائيلي لدعم حماس، لكنه أشار إلى أن الهجمات ستتوقف إذا انتهى القتال في غزة.

وتوقفت المناوشات شبه اليومية وإطلاق النار عبر الحدود على الحدود الشمالية خلال هدنة استمرت أسبوعاً في تشرين الثاني الماضي، لكن الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق جديد لم تؤت ثمارها بعد، وقد ناضل الوسطاء من أجل التوفيق بين الجانبين، منذ أن ردت حماس على الاقتراح الإسرائيلي الأخير بشأن صفقة الرهائن بتعديلات مهمة في 11 حزيران.

وقال زعيم حزب الله حسن نصر الله، الأسبوع الماضي إن جماعته المدعومة من إيران “ستواصل دعم غزة ونحن مستعدون لأي شيء مطلبنا واضح: وقف كامل ودائم لإطلاق النار في غزة”.

ولكن على الرغم من دعمه لحماس، أصر نصر الله مراراً وتكراراً على أن منظمته لا تسعى إلى حرب مع إسرائيل، والتي من المرجح أن تدمر لبنان، ومع ذلك، تكثفت هجمات حزب الله من لبنان والضربات الإسرائيلية المضادة في الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى مخاوف متزايدة في واشنطن، من أن إطلاقاً خاطئاً من قبل أي من الجانبين أو هجوماً للجيش الإسرائيلي لدفع حزب الله بعيداً عن الحدود، ربما يؤدي إلى تصعيد الصراع بشكل كبير، وتدخل إيران في الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى