أخبار محلية

خبير دولي يكشف عن تحوّل غربي خطير سيقلب موازين الحرب

رأى استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية هشام أبو ناصيف أن “ِلا مصداقية لوزير الأشغال العامة علي حامية ولا للحكومة اللبنانية لأنها تابعة لحزب الله، وأنا متأكد من أن حزب الله قادر على وضع أسلحة في مطار بيروت وقد يكون تقرير التلغراف دقيق وقد لا يكون، ولكن أمر تخزين الأسلحة في مطار بيروت غير بعيد عن حزب الله، والأسلحة إن وجدت في المطار لن تكون أخطر من نيترات المرفأ”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال أبو ناصيف: “حزب الله الذي عرّض لبنان لكل هذه المخاطر، إن كانت لديه مصلحة تكتيكية في تخزين الأسلحة في مطار بيروت سيفعل، في المقابل يكون هذا التقرير ذريعة لإستهداف المطار، وتاريخ التعاطي الإسرائيلي مع لبنان يبرر هذه النظرية، وبالتالي هناك خطر على كل لبنان ومن ضمنه المطار”.

وأكد أنه “لا يجب أن يعطي أحد تطمينات للمغتربين وحثهم على القدوم إلى لبنان، لأننا بلد مخطوف بخدمة السياسة الإقليمية الإيرانية، مطلوب منه أن يكون محطة صواريخ إيرانية على الحدود مع إسرائيل”.

وأضاف،”من الممكن في أي وقت التضحية بنا، وقد تُصَعّد الحرب في الجنوب خصوصًا أن الحرب في غزة شارفت على نهايتها عسكريًا، بما يعني أن الجيش الإسرائيلي قد ينقل إلى المواجهة في شمال إسرائيل “.

وإعتبر أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس قادرًا بالسهولة التي يدعيها حسم المعركة في جنوب لبنان، وإن أراد فرض شروطه قد يكون ذلك بعد حرب كبيرة جدًا مع حزب الله والمحور الذي ينتمي له والذي يملك هوية واضحة جدًا، وتقديري أن ما يحصل لا علاقة له بالقضية الفلسطينية ومن يصدق هذه البروباغاندا يكون ساذجًا”.

وأشار إلى أن “ما يحصل هو مشروع متكامل لإحكام قبضة

إيران على المنطقة، وما تقوم به السعودية في علاقتها مع إيرلان هو محاولة لإدارة النزاع لاسيما أن للسعودية مشاريع تنموية وهي تحاول الحفاظ على خططتها في ظل الوضع الإقليمي المتفجر”.

وأوضح ان “هناك سباق بين سيناريوين الأول لحرب المدمرة والثاني للدبلوماسة التي تقودها فرنسا واميركا، والمطروح إبعاد سلاح حزب الله إلى ما بعد الليطاني فيبقى موجودًا كسلاح غير الشرعي ودولة ضد الدولة، ولا علاقة للأراضي اللبنانية المحتلة بما يستثمره ملالي إيران في لبنان”.

ووجد أبو ناصيف في خطاب النائب محمد رعد “نزعة نازية، ولو أنه فعلاً يصبر على أخصامه لبقي الرئيس رفيق الحريري وغيره على قيد الحياة، لماذا الوحيد الذي يورط نفسه في المعركة هو لبنان؟ اليست باقي الدول العربية بحاجة للدفاع عن نفسها من الأطماع الإسرائيلية؟ ولو أن لإسرائيل أطماعًا في لبنان لكانت بنت مستعمرات لها فيه أثناء إحتلالها له، كما أن حزب الله لا يملك تفويضًا بالدفاع عن اللبنانيين”.

وتابع، “علاقة المكون الذي يمثله حزب الله مع باقي المناطق اللبنانية تحولت إلى “إستعمار داخلي” بمعنى أن تصبح موارد بعض المناطق موضوعة في خدمة هذا المكون، في إطار علاقة قوامها الهيمنة السياسية والعسكرية الأمنية وبالتالي لا مصلحة لحزب الله بالإنتقال من نظام مركزي الى نظام لامركزي”.

وأكد على أنه ليس مع القائلين أن “الحفاظ على وحدة لبنان هو هدف سامي، بالنسبة لي حياة البشر أهم من وحدة الدول، وأنا مع اي حل للأزمة اللبنانية”.

وشدد على أن “صعود اليمين في اوروبا الكاره لليهود تارخيًا لن يؤدي إلى النتائج نفسها إذ أنه قد حصل تطور كبير على مستوى اليمين واليسار هناك بعد إندماج المسلمين في القرن الماضي بالأوروبيين، فتحول اليسار الأوروبي إلى مؤيد لفلسطين في حين تبنى اليمين خطابًا مؤيدًا لإسرائيل، ووصول الأحزاب اليمينية إلى السلطة أمر مناسب لإسرائيل بالتأكيد”.

وختم الدكتور هشام أبو ناصيف بالقول: “نحن اليوم ننتقل من نظام دولي أحادي الأقطاب إلى نظام متعدد الأقطاب، ومعادلات القوة في العالم تتغير وتاليًا بطبيعة العلاقات الدولية تكون هذه المرحلة خطيرة وحساسة، وياليتنا كنّا في لبنان دولة محايدة لتجنبنا تأثير هذه التغيرات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى