أخبار محلية

علامات إستفهام حول إجلاء الرعايا… الأزمة مع قبرص حُلّت بشكلٍ سرّي!

كان لافتاً تسريب إحدى الأقنيّة الإسرائيليّة معلومات حول إبلاغ وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي نظيرها الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنّ بلادها تستعدّ عسكريّاً لإجلاء مواطنيها، البالغ عددهم 45 ألفاً، من لبنان تخوفاً من إندلاع حرب هناك، وإنها أرسلت بالفعل قوات عسكريّة إلى المنطقة للمساعدة في عملية إجلاء المواطنين الكنديين من لبنان إذا نشبت حرب بين إسرائيل وحزب الله. كما طلبت دولة الكويت من رعاياها مغادرة لبنان فوراً.

فهل هذه مؤشرّات عن إقتراب ساعة الصفر لحرب واسعة، ولماذا يتمّ الإجلاء عبر قوات عسكريّة؟


يرى الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم ريحان في حديث إلى “ليبانون ديايبت”، أنّ “محاولة إجلاء الرعايا يأتي في إطار التصعيد والمشهد عند جانبيْ الحدود بين لبنان وإسرائيل، وإرتفاع منسوب التهديدات بحرب مفتوحة، فمن الطبيعي عندها أنْ تطلب الدول من رعاياها مغادرة المناطق الساخنة”.

ويُوضح أنّ “العملية العسكري للإجلاء التي إستعملت تعني أنه في حال إندلعت الحرب وفي حال أرادوا إجلاء رعاياهم سيتمّ ذلك عبر فرق عسكرية بحرية، ومن هنا إستعملت كلمة “عسكرية ” بمعني أنّ كندا لن تتدخل عسكرياً لإجلائهم بل تقوم فرقها العسكرية بإرشاد مواطني هذه الدول على سلوك خطً معيّن من أجل الخروج من المناطق ليتمّ إجلائهم عبر البحر”.

ويُذكر ريحان أنّه “في حرب تموز عام 2006 جاءت بوارج بحرية إلى مرفأ بيروت وغيره من المرافئ وأجلت رعاياها، حيث كانت تنقلهم إلى قبرص ومنها إلى بلدانه”.

و”بالطبع اليوم وفي حال إندلاع الحرب ستعتمد تقريباً نفس الخطة وفي الإطار العسكري ذاته”، لكن ريحان يتوّقف عند سؤال هامّ “هل سيكون مرفأ بيروت جاهزاً لعمليات الإجلاء أم لا بعد إنفجار المرفأ وإستمرار عمليات الصيانة لأرصفته ومعداته”.

ولم يرَ مشكلة في نقل من يتم إجلاءهم عبر قبرص لا سيّما أنهم يحملون جنسيات غير لبنانية”، ويكشف أنّ “الأزمة مع قبرص بعد خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله تمت معالجتها بشكل سري.

أمّا فيما خصّ “موضوع إعلان الولايات المتحدة الأميركيّة أمس وبشكل مُفاجئ دعمها لإسرائيل في حال نشوب حرب مع حزب الله، بعد سلسلة مواقف للرئيس الأميركي بوجوب التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة وبالتالي في لبنان، فإن ريحان يُحمّل هذا الموقف تأويليْن:

الأوّل، سياسي يُطمئن السياسيين الإسرائيليين بأنّ أميركا لم تتخلَ عنهم رغم وقفها شحن السلاح إلى إسرائيل.

والثاني، ما لمسه الأميركي من جديّة إسرائيليّة بالحرب على لبنان وهذا موقف طبيعي بالنسبة إليه فهو لن يقف مع حزب الله أو لبنان وهذا أمر معروف ومحسوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى