أخبار محلية

هوكشتاين حدّد السبيل لوقف الحرب

أحيطت زيارة المندوب الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت بالكثير من التأويلات والتوقعات حول ما حمله لا سيّما أنها أعقبت زيارة إسرائيل وتزامنت مع نشر الإعلام الحربي للمقاومة فيديو عن ما حمله الهدهد من داتا عن بنك أهداف في حيفا ومحيطها.

وجاء تعليق رئيس مجلس النواب نبيه بري في دردشة مع الإعلاميين على موضوع عملية الهدهد التي نشرها حزب الله، مغايراً لظن الجميع بأنها تتعلّق بآية قرآنية حول مملكة سبأ حيث أتى الهدهد للنبي سليمان منها بالنبأ اليقين، بل تتعلّق بصفات هذا الطائر الذي يرى المياه تحت التراب أي أنه يكشف المستور عن وجه الأرض.


وهذا التعليق لم يمر مرور الكرام عند الجميع حيث توقف الكثيرون عند ما قاله بري، ويقول الكاتب والمحلل الصحافي حسن الدر في حديث إلى” ليبانون ديبايت” أن الرئيس بري أراد أن يشير إلى قوة الرصد والإستخبارات عند المقاومة، وهذا يعزز موقف لبنان.

ويوضح الدر أن ما حمله هوكشتاين لم يكن تهديداً حتى أنه لم يحمل أي طرح جديد أو تصور ما، إلا أنه تحدّث عن مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن فمن وجهة نظرهم هذه المبادرة هي من يمكنها أن تؤدي إلى وقف الحرب وتساعد على التهدئة في الجنوب.

وينتقد المنطق الأميركي الذي يقول في الإعلام أنهم ينتظرون جواب حماس في حين أن الأخيرة وافقت على المبادرة فور إعلانها والإسرائيلي هو الذي رفضها، إلا أنه يشير إلى ما قاله هوكشتاين عن أن وقف النار في غزة سينسحب حتماً على لبنان وعندها سيعود ليستكمل ترتيب الجبهة الجنوبية.

ولا ينفي أن التحذيرات الأميركية من توسّع دائرة الحرب مستمرة حتى على لسان هوكشتاين، لا سيّما في ظل التوتر على هذه الجبهة, والخوف من أي خلل يؤدي إلى تدحرج الأمور التي يمكن أن توصل إلى الحرب، وينبّه إلى أن التصعيد الذي حصل في الأيام الأخيرة مقلق لأنه يمكن في أي ساعة أن تتدحرج الأمور .

ويهزأ الدر من ما يتم نشره عن التحذير الأخير الذي حمله هوكشتاين وفق مفهومهم، مشدّداً على أن هوكشتاين جاء إلى لبنان لتسويق طرح الرئيس الأميركي بالدرجة الأولى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى