أخبار محلية

تقرير يكشف: “حزب الله” أدخل الجيل الرابع من صاروخ “ألماس”!

منذ بضعة أيام نشر حزب الله فيديو يوثق هجومًا على موقع عسكري على الحدود اللبنانية بصاروخ ألماس المضاد للدبابات (وفقا للفيديو تم تنفيذ الهجوم في 9 حزيران)، وطوال الحرب أصدر حزب الله عدة مقاطع فيديوهات ومنشورات تُظهر استخدام هذا الصاروخ ضد إسرائيل، وﺇستنادًا ﺇلى هذه المنشورات يقدّر أن حزب الله قد ﺇستخدم ثلاثة أجيال من هذه الصوايخ حتى الآن.

ووفقًا لما ذكر تقرير مركز ألما للبحوث والتعليم، تبيّن أن حزب الله قد أدخل الجيل الرابع من صاروخ ألماس بعد ﺇجراء فحص أولي للفيديو الذي تم نشره.


ويشير التقرير إلى أن ألماس صاروخ ايراني مضاد للدبابات تم تطويره على أساس صاروخ Spike الإسرائيلي وهو صُنع على العكس من صواريخ كورنت على سبيل المثال، التي تطير في مسار مباشر نحو الهدف الذي يتطلب خط رؤية، فإن صاروخ ألماس يتمتع بمسار باليستي يضرب الهدف من الأعلى (الهجوم العلوي) مما يسمح بإطلاق النار على أهداف بعيدة عن الأنظار.

ويحتوي ألماس على نظام توجيه بصري يتم التحكم فيه طوال رحلته. ويتمتع المشغل بخيار تعيين الهدف قبل إطلاق الصاروخ، ومع ذلك، يمكنه أيضًا التحكم في الصاروخ أثناء الطيران وإقفاله على هدف محدّد، كما أنه يمكن إطلاق صاروخ ألماس ﺇما من قاذفة أرضية متنقلة، أو من مركبة ومنصات محمولة جواً مثل المروحيات والطائرات المسيرة.

وبحسب المعلومات المتاحة لمركز ألما للبحوث والتعليم حتى الآن، يبدو أن الجيل الأول من ألماس يبلغ مداه 4 كيلومترات، والجيل الثاني يبلغ مداه 8 كيلومترات، أما الجيل الثالث فيبلغ مداه 10 كيلومترات (تدعي بعض التقديرات أن النطاق 16 كيلومترًا).

ووفقًا لمقاطع الفيديو التي نشرها حزب الله ومعلومات أخرى جمعها مركز ألما للبحوث والتعليم، تم إجراء عدد من التحسينات على الجيل الرابع من الصاروخ. أولاً، أصبحت الصورة التي ينقلها الصاروخ أكثر وضوحًا، ما يساهم في تحديد الهدف وضربه. بالإضافة إلى ذلك، فإن النقاط المتقاطعة لشبكة الهدف التي يستخدمها المشغل أصبحت أصغر حجمًا ومن اللون الأبيض، على عكس الأجيال السابقة التي تتسم بعلاماتها الخضراء، ومن التغييرات المهمة الأخرى، هي الانتقال إلى القيادة والتواصل مع الصاروخ لا سلكيًا عبر “DATA LINK”، بدلاً من استخدام أسلاك الألياف الضوئية.

وهناك ﺇختلاف آخر يلاحظه المركز الاسرائيلي هو تغيير في محرك الصاروخ على عكس الوثائق السابقة، التي تدعي أنه لن ينبعث من الصاروخ دخانًا أثناء الإطلاق والطيران ، فالجيل الرابع ينبعث منه كمية كبيرة نسبيا من الدخان الأبيض بعد الإطلاق. ولا يزال السبب هذا الدخان غير واضح المصدر ولكن من المحتمل أن يكون بسبب تغيير في محرك الصاروخ لزيادة المدى أو لأسباب أخرى ، كالظروف الجوية مثلا.

أما بالنسبة للنطاق التشغيلي للجيل الرابع من ألماس، وأبعاد القذيفة ووزن الرأس الحربي، فلا توجد حتى الآن معلومات موثوقة عنهم، بل هناك احتمال أن يكون مدى الصاروخ أكبر، والدليل على ذلك هو التحول إلى التحكم اللاسلكي في الصاروخ والتغيير المحتمل في محرك الصاروخ. ومع ذلك، هناك احتمال أن يبقى المدى مشابها لمدى الجيل الثالث وأن التغييرات الرئيسية قد أجريت على أنظمة القيادة والتحكم في الصاروخ.

بالإضافة إلى ذلك، هناك نقطتان أخريان يجب الإشارة إليهما:

أولا، إن استخدام الجيل الرابع من ألماس يشير إلى استمرار نشاط تهريب الأسلحة من إيران إلى حزب الله، ويمكن أن يكون هذا التهريب عبر الممر البري أوعبر الموانئ لبنان وسوريا البحرية أو عبر مطار بيروت الدولي، فقد ظهر هذا الأمر منذ حوالي شهر، عندما أشار مركز ألما للبحوث والتعليم إلى أن أحد الصواريخ التي استخدمها حزب الله ضد إسرائيل تم تصنيعه في عام 2023.

ثانيًا، وفقًا لمركز ألما، فإنه لم يتم مشاهدة إطلاق صواريخ ألماس في الليل، وهذا ما يطرح السؤال عما إذا كانت إيران قد أنتجت صواريخ ألماس مع الأشعة تحت الحمراء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى