مُعتمدة عالميًّا… ما لا تعرفه عن “هيرمز” التي أسقطها حزب الله!
المصدر: ترجمة ليبانون ديبايت
تمكن حزب الله في تاريخ 10 حزيران 2024، للمرة الخامسة على التوالي من إسقاط الطائرة الإسرائيلية المسيرة طويلة المدى على إرتفاع متوسط منذ الثامن من أكتوبر، وهذه المرة كانت الطائرة من طراز “هرمز 900″وتم اعتراضها فوق لبنان بواسطة صاروخ أرض جو إيراني.
وفق تقرير نشره مركز ألما للبحوث والتعليم، تبيّن أن هذه الطائرات تزن ما بين 0.5 و5 طن، وتعمل على إرتفاعات تتراوح بين 15000 إلى 30000 قدم (أي حوالي 4 الى 9 كيلوميتر)، ويمكنها التحليق فوق الهدف لمدة 24 ساعة أو أكثر.
ولقد أثبت هذا الطراز من الطائرات هيمنته في مجال الاستخبارات واكتشاف الأهداف ومسح المنطقة وعمليات الهجوم. كما معظم القوات الجوية المتقدمة اليوم تعتمد في جميع أنحاء العالم على قدرات “هرمز 900”.
ومع ذلك، فإن الخصائص الأخرى لهذا الطراز تتمثل بالبطء، والأثار الرادارية والكهروضوئية العالية تجعله عرضة للاعتراض من قبل أنظمة الدفاع الجوي. في حين أن طائرات “هرمز 900” تحلق فوق الحد الأقصى لارتفاع الاعتراض لمعظم الصواريخ المحمولة على الكتف، إلا أنها تقع ضمن غلاف الاعتراض قي أنظمة الدفاع الجوي قصيرة ومتوسطة المدى.
وعلى عكس الطائرات المقاتلة التي تنفذ ضربات سريعة وتتعرض لأنظمة الدفاع الجوي لبضع دقائق فقط، فإن طائرة “هرمز 900” تتجول في الأجواء لفترات طويلة، وتفتقر إلى قدرات المراوغة وغالبًا ما لا تتمتع بأي قدرات للدفاع عن النفس.
وبحسب التقرير، لم تكن أنظمة الدفاع الجوي لدى “الجيوش الإرهابية” مثل حماس والحوثيين والجماعات الشيعية في العراق وحزب الله قادرة على تحدي هذه الطائرات. ولكن أدخل الإيرانيون تدريجياً أنظمة دفاع جوي ذات قدرات اعتراضية على ارتفاعات عالية ومدى يهدد هذه الطائرات ومن أبرزها الصاروخ 358 الإيراني الذي يتم توجيهه إلكترونيًا إلى هدفه، فضلّا عن المستنسخات الإيرانية من صواريخ الدفاع الجوي الأميركية الموجهة بالرادار.
وعلى الرغم من ذلك، اتخذت الحكومة الإسرائيلية تدابير وقائية ردًا على التهديدات التي يتعرض إليها دفاعها الجوي، ولكن من المحتمل أن تستفيد من سباق التسلح المستمر الذي يفضل قوتها التكنولوجية.