أخبار سياسية

سيناريو وحيد يحكم المشهد الجنوبي…..”الحزب حَذِر من هذه المسألة”

وصلت العمليات العكسرية على الجبهة الجنوبية إلى مرحلة ساخنة جدًا مع إرتفاع وتيرة التصعيد بشكل غير مسبوق خلال هذه الأيام، ما يطرح مجموعة من الأسئلة حول السيناريوهات المتوقعة في المرحلة المُقبلة.

وعلى الرغم من أن المواجهات أصبحت أكثر حدّة، يستبعد العميد المتقاعد أمين حطيط أن “تكون الحرب الشاملة حتمية بين حزب الله وإسرائيل لأنه إذا قمنا بدراسة الوضع بدقة نرى أن ما يحصل من تصعيد يقابله تصعيد لكن دون التفلّت من القواعد المعتمدة لإدارة حرب الإستنزاف أو الإسناد التي يقوم بها حزب الله”.


ويرى في حديثٍ إلى “ليبانون ديبايت”، أنه “رغم شدة وضراوة المواجهات لا يبدو أن أي أحد من الطرفين سيتجه إلى الحرب الشاملة، إلّا أنه في العلوم العسكرية عندما تكون النار مضطرمة علينا أن نتوقع كل الإحتمالات بما في ذلك الإنفجار الشامل، لكن حتى الآن هذا الإحتمال غير وارد لأن إسرائيل لن تبادر إلى البدء بالحرب الشاملة لإعتبارات عسكرية وإستراتيجية ودولية”.

ويؤكّد حطيط، أن “حزب الله ليس من مصلحته أن يتجه إلى الحرب الشاملة، خصوصًا أنه يحقق أهدافه الإستراتيجية في حرب الإسناد من دون الحاجة إلى توسيع المواجهات، وبالتالي حتى اللحظة لا يبدو أن أي من الطرفين يريد الذهاب الحرب الشاملة”.

ويُشير إلى أن “إستهداف المدنيين وقيادات حزب الله والضربات العميقة جميعها تصرفات إسرائيلية من أجل إستفزاز حزب الله لينزلق خارج القيود ويعطي ذريعة إلى إسرائيل للذهاب إلى الحرب الشاملة، عندها تستطيع إسرائيل أن تورّط الولايات المتحدة الأميركية، لذلك حزب الله حذر من هذه المسألة ويتمسك بالمعايير التي وضعها لإدارة هذه الحرب”.

ويُشدّد حطيط، على أن “وتيرة المواجهات الحالية ستبقى تحكم المشهد، إلّا إذا حصل خطأ ما أو سلوك غير محسوب، عندئذٍ الأخطاء لن تكون خاضعة لأي قواعد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى