صلاح سلام يكشف سيناريو خطير عن الحرب الشاملة وإجتياح الجنوب
رأى رئيس تحرير صحيفة اللواء صلاح سلام أن “العدو الإسرائيلي يركز على إغتيال قيادات الصف الأول، وهذا أمر ملفت، فما يجري في الجنوب ليس مواجهة عسكرية بشكل مباشر، إنما ضربات متبادلة”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال سلام: الطرف الإسرائيلي يركز على الإغتيالات الشخصية وهناك علامات إستفهام حول الظروف التي تساعد العدو على إصطياد المناضلين بهذه السهولة والدقة، لا بد من تكتيك جديد لحماية عناصر حزب الله والمواطنين، خاصة وأن العدو الإسرائيلي يطور أساليبه، وعلينا ان نكون في المقابل على مستوى التصدي لهذه الأساليب”.
وإعتبر أن “التهديدات بإغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، هي من باب التهويل النفسي لا أكثر، لأن وضع إسرائيل لا يسمح لها بتنفيذ تهديداتها وعملية الوصول إلى السيد حسن ليست بنزهة”.
وأكد ان “التصعيد من جانب الطرفين قد يؤدي إلى توسيع رقعة الحرب ويبقي إحتمال حصول الحرب الشاملة واردًا رغم الضغوطات الأميركية التي تمارس على الطرفين، ورغم التفاهمات الأميركية الإيرانية، وأي حرب شاملة ستكون مدمرة لدى الطرفين”.
وأوضح أن “مشكلة الهدنة في غزة هي أن الطرف الإسرائيلي لم يعطِ أية ضمانات بعدم العودة إلى الحرب بعد تحرير الرهائن، أو أن الهدنة ستكون مدخلاً لوقف إطلاق النار”.
وأشار إلى أن “هدف زيارة قائد الجيش جوزاف عون لأميركا هو المساعدات العسكرية للجيش اللبناني، خصوصًا أن الجيش مطالب بتنفيذ القرار 1701 في الجنوب، وهذا يتطلب تجنيد ما لا يقل عن 7 آلاف جندي جديد فضلاً عن تجهيزهم، ولكن من المؤكد أن زيارة القائد للولايات المتحدة لن تخلوا من المضمون السياسي، ودعم واشنطن لقائد الجيش ليس بجديد “.
وتابع “أي صيغة توافقية تفرض التنازل على جميع الأفرقاء ولا بد من تسوية وطنية وإن بقينا على ما نحن عليه من إنقسام ولم نتوصل إلى توافق مسبق لن نتمكن من إنتخاب رئيس لأن أيًا من المرشحين لا يملك أكثرية الثلثين، والمعارضة ليست متفقة على مرشح واحد”.
ولفت إلى أن “أساس الصيغة اللبنانية قائم على شعار طرحه الرئيس صائب سلام في العام 1960 حين إعتبر أن لبنان لا يستطيع الإستمرار إلا بصيغة “لاغالب ولا مغلوب” وبغياب حياة برلمانية صحيحة نحن دائمًا بحاجة إلى صيغة تسويات”.
وأضاف، “أهمية الحوار أنه يوصلنا إلى جلسات متتالية، كما أبلغ الرئيس نبيه بري اللجنة الخماسية التي شجعت الأطراف اللبنانيين على التشاور تحت قبة البرلمان، وماذا يمنع أن يكون هناك مرشح من هنا ومرشح من هناك ولينجح من ينجح، وقد نصل بالتشاور إلى مرشح ثالث”.
وختم صلاح سلام بالإشارة إلى أن “الوزير جبران باسيل يتصرف بشيء من الذكاء السياسي بمعنى انه وصل وحزب الله إلى مفترق طرق، وقد حرص فيه على الحفاظ على شعرة معاوية، ولكن في المقابل أصبح لوحده في الحياة السياسية، وهو يحاول كسر العزلة من حوله من خلال القيام بمبادرة، وقد اصبح أيضًا أقرب إلى جلسات التشاور بعد أن كان رافضًا للحوار، وهو يأخذ حاليًا دور بيضة الميزان”.