العريضي يحذّر من القادم!
أكّد الكاتب والمحلّل السياسي وجدي العريضي, بأن “شهر حزيران كما سبق وقلنا مراراً سيكون ساخناً ولكن ما تبقّى منه سيكون أكثر من سخونة, والأمور بدأت تخرج عن مسارها, إذ لم يعد هناك من محرّمات ولا ننسى دلالة إطلاق صاروخ أرض – جو من قبل حزب الله على طائرة إسرائيلية, ما دفعها إلى الإنسحاب داخل أراضي الفلسطينية المحتلة, فذلك يحمل أكثر من إشارة بأن حزب الله لديه أسلحة نوعية”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال العريضي: “التهويل الإسرائيلي باجتياح حتى الليطاني, إنّما هو في إطار الكلام المستهلك, بأن لبنان سيعود إلى العصر الحجري, والمقولة هذه ستنعكس على إسرائيل إذ حزب الله قد يدخل إلى المستعمرات والجليل وسيقصف في العمق في الأيام القادمة”.
وأضاف, “معلوماتي تشي بأن سلاحاً نوعياً كبيراً سيتعمل, واسرائيل ستقصف العمق اللبناني ومنشآت مدنية وحيوية, وآمل بأن لا يقصف المطار, لأن الحجوزات مبكّلة من المغتربين اللبنانيين, ولا أقول كلاماً متشائماً, وإنّما أي قصف إسرائيلي لمنشآت مدنية وحيوية, سيكون بنت سعته ولن يستغرق طويلاً, كما كان قصف الجسور والمنشأت بأكملها خلال حرب تموز 2006, لأن ذلك سيؤدي إلى قصف صفد وعكا وتل أبيب, وربّما أكثر من ذلك بكثير”.
وتابع, “لذلك لدي معلومات, بأن قراراً أميركياً واضحاً سيبلّغه وزير الخارجية أنتوني بلينكن, لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محذراً إياه, من الحرب الشاملة, لا بل الوصول إلى هدنة في غزة, تنسحب تلقائياً على الجبهة الجنوبية”.
وكشف عن لقاء, “حصل في النورماندي, جمع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والموفد إلى لبنان جان إيف لودريان, وبحضور السفير الفرنسي السابق في بيروت إيمانويل بون, وكان هناك تقرير شامل ووافي وتفصيلي من لودريان لماكرون, وقال له أن الوضع في لبنان لا يحتمل, وعاد رئاسياً إلى المربّع الأول”.
واستكمل, “من هذا المنطلق, كان ماكرون حاسماً خلال لقائه مع الرئيس الأميركي جو بايدن, حيث فتح الملف اللبناني على مصراعيه, وأتوقّع بأن يعود الموفد الاميركي آموس هوكشتاين إلى المنطقة للوصول إلى هدنة تؤدي إلى انتخاب رئيس مع صعوبة هذا لمنحى”.
وشدّد العريضي, على أن “لبنان أمام أسابيع مفصلية, إما ينتخب الرئيس وتحصل هدنة, وإلا الحرب ذاهبة إلى مكان لا يحمد عقباه”.
أما فيما يتعلّق بالملف الرئاسي, أكّد أن “الأمور لا زالت على ما هي عليه, فحزب الله متمسّك بالنائب السابق سليمان فرنجية, أكثر من أي وقت مضى, على خلفية مواقف حزب القوات اللبنانية وبعض الأحزاب والقوى التي تهاجم الحرب التي يقودها الحزب مع إسرائيل, والتي ترى لا لزوم لها, فإن حزب الله يدرك أن فرنجية من يحمي ضهره”.
وقال: “فرنجية أرسل رسائل مشفرة إلى كل من رئيس حزب القوات سمير جعجع, والنائب جبران باسيل, وحشرهما وأوقعهما في الفخ, لأن فرنجية حرّيف في السياسية, وخبرها في زواريبها وكل استحقاقاتها, أما إشارته إلى قرب وجود تسوية, فإنه قد يكون لديه معطيات بعد لقاء النورماندي إلى ما حمله لودريان إلى بيروت”.
وتوقع العريضي, أن “تشهد الأيام القادمة إما تسوية شاملة تؤدي إلى انتخاب رئيس, وإلا الخراب والدمار آتيين لا محالة”.
وأكّد أن الأسماء المرشحة للرئاسة لا زالت هي هي, فرنجية وقائد الجيش, إضافة إلى اللواء الياس البيسري, إلى الأسماء التي طرحها لودريان, كالنائب نعمة افرام والنائب فريد البستاني, ورئيس جمعية خريجي هارفارد الفخري حبيب الزغبي, وكل الأمور واردة, إنما المسألة لم تعد بالأسماء بل بالتسوية, ويبدو أنها بعيدة المنال”.