الاب خنيصر يكشف….. صيف لبنان 2024 سيكون مشابها لصيف 2023
يبدو ان صيف لبنان سيكون حارا على المستويات كافة حيث يُعاني اللبنانيون من الحر الشديد ويتعرّض لبنان منذ شهر نيسان الماضي لسلسلة موجات حارة ارتفعت معها درجات الحرارة ما يجعلنا نتساءل: إذا كان الصيف لم يحل بعد رسميا أي في 21 حزيران ودرجات الحرارة مُرتفعة جداً فماذا ينتظرنا في شهري تموز وآب؟
يُشير الأب ايلي خنيصر المُتخصص بالأحوال الجوية وعلم المناخ في حديث لـ “لبنان 24” إلى انه بعد تعرّض لبنان لـ 3 موجات حارة كانت أولها في بداية شهر نيسان يدخل لبنان اليوم الأربعاء 12 حزيران في الموجة الرابعة”، ويوضح ان “سبب هذه الموجة الجديدة يعود إلى نشاط المنخفض الهندي الموسمي المتمركز بين دول الخليج والرياض والذي يقوم عمله على تمديد الكتل المدارية الحارة نحو شمال افريقيا ووسط أوروبا وغرب آسيا، فكلما انخفضت قيم ضغطه فوق شبه الجزيرة العربية اشتد نشاطه ورفع درجات الحرارة”.
أما على الخط الساحلي اللبناني فستكون درجات الحرارة ما بين 32 و34 درجة مع نسبة رطوبة تصل إلى 80 بالمئة خلال النهار أما في فترة بعد الظهر وساعات المساء فستلامس الـ 95 بالمئة الأمر الذي سيزيد من الشعور بالحر.
ويلفت خنيصر إلى ان هذه الموجة تبدأ بالانحسار اعتبارا من يوم الإثنين المقبل لتحل مكانها موجة جديدة بين الأربعاء والخميس.
ويضيف: “يبدو ان شهر حزيران سيسجل درجات حرارة مرتفعة تزامنا مع بداية فصل الصيف في 21 منه. ومع استمرار تمركز المنخفض الموسمي فوق الرياض ودول الخليج سيستمر تدفق الكتل اللاهبة تباعا إلى المنطقة”.
ويؤكد خنيصر ان “نشاط هذا المنخفض لن يقتصر فقط على الشرق الأوسط بل سيطال شمال افريقيا واسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان وتركيا خلال شهر تموز المقبل، وبحسب حركة المحيط الأطلسي الذي يبدأ بتسجيل درجات حرارة مرتفعة في المياه سوف تكون القارة الأوروبية عُرضة للأمطار الطوفانية والفيضانات والسيول المدمرة وهذا ما ستشهده فرنسا ورومانيا وبلغاريا نهاية الأسبوع الحالي”، كما يقول.
ويقول: “بالنسبة لصيف 2024 قد يكون شبيها بصيف 2023 الذي سجل درجات حرارة مرتفعة لامست في بعض الأحيان الـ 43 درجة في البقاع بسبب نشاط المنخفض الهندي الحار.”
ويختم خنيصر قائلا: “استعدوا أيها اللبنانيون لمواجهة حرارة الصحراء الافريقية الكبرى وصحراء المملكة العربية السعودية في ظل ظروف قاسية يعيشها المواطن”.
إذا يبدو ان صيف لبنان سيكون لاهبا، ومع استمرار التقنين الكهربائي وارتفاع تعرفة المولدات الخاصة لا سبيل للبناني الا اللجوء إلى الجبل أو البحر هرباً من درجات الحرارة المُرتفعة.