مسؤول عسكري: ترسانة الموت وصلت الى مصانع حزب الله
رأى منسق الحكومة السابق لدى قوات اليونيفل العميد منير شحاده أن “الولايات المتحدة الأميركية تسعى جاهدة لعدم تطور الحرب في جنوب لبنان، وهذا يُظهر أن لا نوايا أميركية للدخول في حرب شاملة”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال شحادة: “الإجراءات التي تتخذها إسرائيل ستؤدي إلى زوالها، فهي لن تستطيع تحمل حربًا طويلة الأمد تمتد لسنوات، خصوصًا بعد إرتفاع نسبة التمرد والفرار من الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى تكبدها خسائر فادحة في غزة حاليًا تفوق ما تكبدته في بداية الحرب”.
وأكد أن “المقاومة الفلسطينية تستطيع حتى اليوم التمون بكل ما تحتاجه لوجستيًا وعسكريًا ولا أحد يعلم مصدر تعزيزاتتها ولا كيف تصلها، ومعاملها تحت الأرض لا تزال تعمل بصورة طبيعية، أما في لبنان فترسانة حزب الله تكفيه لسنوات طويلة”. وكشف أن “إسرائيل تعاني من مأزق على صعيد جبهة لبنان سواء فتحت هذه الجبهة أم لا، الرأي العام الإسرائيلي يعتبر أنه خسر الشمال في وقت تتوعد فيه إسرائيل بضرب حزب الله وإعادة النازحين، فإن لم تفعل ستنكسر أمام شعبها، وإن حاولت الدخول الى لبنان ستكون نهايتها”. وأوضح أن “لدى حزب الله آلاف الصواريخ والمسيرات الإنقضاضية، والمقاومة تصنّع الصواريخ والطائرات، الحرب لم تبدأ بعد مع ذلك تستعمل المقاومة هذا الكم من الصواريخ فماذا سيحصل إن بدأت الحرب وإستعملت المقاومة كل ما تملك؟ والجدير ذكره أن السواد الأعظم من ترسانة المقاومة دقيق”. وأضاف، “43 مستعمرة في الشمال ستسقط عندما تبدأ إسرائيل حربها على لبنان، ستبدأ الحرب عبر سلاح الجو، ولكن هذا السلاح لن يستطيع التصرف على هواه، وللمقاومة صواريخ متطورة جدًا وهي قادرة على إسقاط أحدث الطائرات وما تقوم به حاليًا هو إرسال رسائل رادعة”. وشدد على أنه “ما أن تبدأ الحرب الفعلية حتى تدخل قوات الرضوان إلى الداخل الإسرائيلي، وإيران تعلم جيدًا أن الولايات المتحدة ستتدخل في هكذا حرب بشكل مباشر، لذلك ارسلت لها رسائل تحذرها فيها من ذلك، وفي حال تدخلها ستكون حربًا شاملة وستكون كل القواعد الأميركية في المنطقة تحت مرمى الصواريخ”. وختم منير شحادة بالقول: “حزب الله حتى اليوم يمارس ضبط النفس لأنه صاحب ضمير ولا يريد أن يكون البادئ ولن يفعل إلاّ إذا قدمت له إسرائيل العذر”. |