بعدما هدد بيني غانتس، عضو مجلس الحرب الإسرائيلي المكون من ثلاثة أعضاء، الشهر الماضي، بالاستقالة من الحكومة التي يرأسها بنيامين نتنياهو، إذا لم تعتمد خطة جديدة للحرب في غزة، بحدود الثامن من حزيران، نشطت المساعي الأميركية لثنيه.
فقد حاول الأميركيون على مدى الأيام الماضية منع استقالة غانتس في هذا التوقيت الحرج. واتصلوا بالوزير الإسرائيلي محاولين التحقق من إمكانية تأجيل أو منع انسحابه من حكومة الحرب، وذلك على ضوء المفاوضات الجارية حاليا للتوصل إلى صفقة جديدة، وفق ما نقلت قناة “كان 11” الإسرائيلية.
لا سيما أن واشنطن تعتبر غانتس شريكاً مقرباً لها وأكثر ليونة من نتنياهو.
ويتهم المحيطون بالوزير الإسرائيلي نتنياهو بأنه لم يحاول حتى منع حل حكومة الوحدة الطارئة.
وكان غانتس تلقى مؤخرا العديد من استفسارات أهالي المختطفين الذين طالبوه بعدم الانسحاب والبقاء لفترة أطول في الحكومة، حتى يتم التوصل على الأقل إلى صفقة مع حماس تفضي إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
لكن خطة الوزير الحالية لا تزال تقضي بالانسحاب مساء غد السبت.
في غضون ذلك، حدد مكتب نتنياهو يوم الأحد المقبل موعدًا للمناقشة الوزارية الموسعة حول غزة، أي بعد يوم من انتهاء مهلة غانتس.
وكان اجتماعا وزارياً مقرراً أمس ألغي من دون توضيح الأسباب، بحسب ما أفادت العربية.
يذكر أن عضوي المجلس الحربي، غانتس وغادي آيزنكوت كانا هددا قبل نحو 3 أسابيع بالانسحاب منه ومنحا نتنياهو حتى الثامن من حزيران الحالي، من أجل إقرار خطط اليوم التالي للحرب في غزة، إذ يختلف الوزيران مع رئيس الحكومة حول السيطرة الإسرائيلية على القطاع حتى بعد انتهاء الحرب.
كما طالب غانتس في كلمة ألقاها حينها بوضع خطة منظمة لتحقيق ستة أهداف: عودة المختطفين،و هزيمة حماس، ونزع السلاح من القطاع، وتحديد بديل لإدارة الحكم فيه، وعودة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم بحلول الأول من ايلول، فضلا عن اعتماد خطة الخدمة العسكرية في إسرائيل.