بيار ابي صعب يفك لغز القاعدة العسكرية الأخطر في لبنان والحرب والذئاب المنفردة.. سامي يمكن بيو كان يضربو!
رأى الصحافي بيار أبي صعب أن “الهجوم على السفارة الأميركية في عوكر حدث مزعج يطرح علامات إستفهام كثيرة، وهو طبعاً مدان ومرفوض لكنه ليس بحدث خطير، ومن يريد مواجهة أميركا فليذهب إلى جبهة الجنوب”.
وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال أبي صعب: “لا بد من توجيه سؤال إلى وزير الداخلية بسام المولوي، كيف وصل هذا المسلح إلى عوكر وتنقل من باص إلى آخر ؟”.
وأضاف، “هذا الرجل ذاهب ليُقتل، إنه إنتحاري أرعن، ونحن بحاجة إلى عمل أمني جدي، أما فكرة القدوم إلى السفارة ففيها شيئ غير طبيعي، دفع الجيش اللبناني وحزب الله الدم للقضاء على الفكر التكفيري غير أن السرطان التكفيري لم ينتهِ كليًا”.
ولفت إلى أن “كلام رئيس حزب الكتائب سامي الجميل عن تورط حزب الله بالهجوم على السفارة فيه كذب وهبل، إنه لا يفهم بالتاريخ وهو “مسطول” بالسياسة يبحث عن الفتنة ويتمنى أن يحصل في لبنان إنفجار أمني للإستثمار فيه، دائماً مهستر يمكن بيو كان يضربو هو وصغير”.
وأكّد أن “الإسرائيلي مهزوم والتهديدات الإسرائيلية بإجتياح لبنان غير جدية، وجيش العدو منهك، لقد إستعمل في جنوب لبنان كل أسلحته ولم يعد أمامه إلاّ النووي، لقد أعماهم حزب الله ودمر منشآت التجسس التابعة لهم، قدرات المقاومة كبيرة، لذلك لم يبقَ أحد إلاّ وأتى لمفاوضتنا خوفًا على إسرائيل، فحربها علينا ستكون مكلفة وضمانة عدم حصولها هي قوة المقاومة القادرة على تركيع العدو في الميدان”.
وإعتبر أن “مصلحة المسيحيين هي في معاداة إسرائيل، غير أن سامي الجميل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يعملان منذ البدء مع إسرائيل، منذ خمسينيات القرن الماضي، ولكنهما لا يمثّلان المسيحيين فعليًا، والمزاج المسيحي لا يشبههما وتعاطفه مع فلسطين مطلق، ويعلم أن إسرائيل عدو، أما سامي الجميل فيعمل لدى الإسرائيليين، والمؤسف أن تأتي مطالبته بالسلام معهم في هذا الوقت الدقيق بالذات في منتصف المعركة، إنه يحاول إستكمال مشروع بشير الجميل الإنتحاري”.
وتابع، “يشكل المسيحيون 20% من الشعب اللبناني فقط، هذا هو الواقع، ويحاول الرئيس فؤاد السنيورة والنائب اشرف ريفي السير أيضًا في خط السلام مع إسرائيل على عكس قاعدتهما وطائفتهما التي هي مع المقاومة، ومن يراهن على هزيمة حماس هو خائن لأنه يفضل السرطان الإستعماري ويعمل ضد لبنان، أما حزب الله فحرر شمال إسرائيل دون أن يدخله ولا يمكن لي كلبناني إلاّ ان أفرح بذلك، هذا حقنا الشرعي”.
وشدد على أن “لا تململ في البيئة الحاضنة لحزب الله، فحياتهم وأرزاقهم فداء للسيد حسن، ولا أخاف من تزعزع مواقفهم، وطموحي ان يتحول كل لبنان إلى بيئة حاضنة إذ لا يجب طعن المقاومة بظهرها”.
وأشار إلى أن “الذي بنى إمبراطورية معراب لسمير جعجع يمكنه إعادة إعمار الجنوب، وإذا إعتبروا أن الأنظمة الغربية ودول الخليج تعطيهم إمتياز أو افضلية على غيرهم هم مخطؤون، من حق أهل الجنوب الحصول على المساعدة، واللبناني يدفع الثمن لأجل لبنان وفلسطين وليس لأجل إيران”.
وختم الصحافي بيار أبي صعب بالقول: “لم يكن هناك من خيار لأهل غزة بعد الحياة التي كانوا يعيشونها إلاّ عملية 7 أوكتوبر التي أفقدت إسرائيل هيبتها، وأكدت حماس أن بإمكانها أن تنتصر والعدو جل ما يمكنه ان يفعل هو زيادة إجرامه، إسرائيل إنتهت، إنها مسالة وقت والرأي العام العالمي هو مع فلسطين”.