أحوال الطقس

لبنان محاصر بين الخليج وسيناء… وليل هذه المناطق سيكون لاهبًا

بدأ اللبنانيون منذ يوم السبت يشعرون بتغير في الطقس ولمسوا ارتفاعاً في درجات الحرارة لا سيما في المناطق الداخليةوتحديدًا في البقاع، ويوضح رئيس قسم التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية في مطار بيروت محمد كنج, لـ “ليبانون ديبايت”، أن “درجات الحرارة التي وصلت أمس في البقاع إلى 36 درجة سترتفع اليوم الى 38 في ساعات الذروة إلا أنها عند الصباح لن تتعدى الـ17 درجة أي بفارق 20 درجة بين الصباح وساعات الذروة”.

أما بالنسبة إلى بيروت، يقول: “سترتفع أيضاً درجات الحرارة إلى 32 درجة، بعد أن كانت أمس بحدود الـ29 درجة، وفي طرابلس من المتوقع أن تكون بين 34 و35 درجة، أي بإرتفاع عن المعدل الطبيعي ما بين درجتين و5 درجات، أما في ساعات الليل فالحرارة هي بحدود الـ19 والـ20 درجة، وبما هذا الفرق كبير في الحرارة بين الليل والنهار فلا نستطيع القول أنها موجة حر بل هي بوادر دخول فصل الصيف في وقته الطبيعي لكن مع ارتفاع سريع بالحرارة، حتى أن حرارة المياه قد إرتفعت إلى 23 و24 درجة، ومن المتوقع أن تتراجع الحرارة بشكل طفيف على الساحل ولكن التراجع الأساسي سيكون بين يومي السبت والأحد”.


ويوضح أن “هذا الطقس هو نتيجة كتل هوائية حارة ومركزها الأساسي شبه الجزيرة العربية والتي شهدت أمس أعلى درجات حرارة حتى “الريكورد” في الكويت كُسر حيث سجلت درجة الحرارة 50.6 يوم الجمعة كما سُجلت أعلى درجة حرارة في شهر أيار في البصرة”.

ويلفت إلى أن “صحراء سينا ستحمل إلينا رياح مع غبار ابتداءً من بعد ظهر اليوم وخصوصاً في المناطق الجنوبية وسيمكث في الاجواء اللبنانية لفترة وسيكون الهواء حار وعندما يمر فوق البحر سيرفع الرطوبة بالمناطق الساحلية مما يزيد الشعور بالحر، والتي لا تزال مقبولة حتى الساعة وتصل إلى حدود ال70%، لكن مع فترة بعد الظهر سترتفع وتصل في الليل فوق الـ75 % ويمكن ـن تصل الـ90 %، أما التراجع الأساسي للحرارة فلن يلمسه اللينانيون قبل يوم السبت والأحد حيث ينشط الهواء، ولكن نحن دخلنا فصل الصيف رسمياً”.

وفي توصيف للحالة، لا يعتبر كنج، أن “هناك حدية في درجات الحرارة على الساحل وهي تُعد مقبولة وخاصة مع الفارق بين الليل والنهار، وفي البقاع ستتراجع درجات الحرارة غداً بحدود الدرجتين وتبقى فوق معدلاتها بـ4 درجات”.

أما المخاوف من إندلاع حرائق فيبقى وارداً إلا أنه يوضح في هذا الإطار أن “الأرض لا تزال رطبة وتحتوي على الماء ولم يبدأ الجفاف لكن الخطر قائم ويمكن أن يرتفع في الأيام المقبلة بعد انخفاض رطوبة الأرض، فالغطاء العشبي يميل إلى الخضار أكثر من اليباس، لذلك فإن أواخر حزيران وأوائل تموز يكون إحتمال نشوب الحرائق أكبر والتي ترتبط عادة بإرتفاع درجات الحرارة ونشاط الهواء الجاف، أما خلال هذا الأسبوع فإن نشاط الهواء رغم سخونته محدود وهو دون الـ50 كلم في الساعة وترتفع الرطوبة بدءاً من بعد ظهر اليوم، لكن ذلك لا يمنع خطر نشوب الحرائق، لا سيما أنه لن نشهد على أمطار بعد الآن”.

وفيما إلى النزول للبحر، يؤكّد كنج أن “لا تحذيرات كون الموج سيكون منخفضاً إلى متوسط الارتفاع لكن التحذيرات هي من الشواطئ الرملية الأكثر عرضة للتيارات المائية ويمكن أن يتكون عليها تيارات ولكن ليس خلال الأسبوع بل في نهاية الأسبوع مع بدء نشاط مرتقب للهواء اعتباراً من مساء الجمعة نتيجة تدني في درجات الحرارة لأنه مع تغير الكتل الهوائية تصبح الرياح نشطة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى