أمر يحصل للمرة الاولى… والعين على الاسرائيلي!
استباقاً لحماوة الحملات الانتخابية الاميركية حاول رئيس الولايات المتحدة الاميركية تقديم طرح نسبه الى إسرائيل وعرضت فيه “اقتراحًا جديدًا شاملاً” يوفر “خارطة طريق” لوقف إطلاق النار في الصراع مع “حماس” في غزة والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى الحركة.
وقال بايدن إن المقترح قد نقلته قطر إلى “حماس”، وإن المرحلة الأولى ستستمر ستة أسابيع وتتضمن “وقف إطلاق النار الكامل مع انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة” و”إطلاق سراح عدد من الرهائن بما في ذلك النساء وكبار السن والجرحى مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين”، واعادة اعمار غزة.
هذا الطرح الذي حمله بيدا ونظرت اليه حماس بايجابية بانتظار درسه جيدا ، هل يمكن ان يحمل افخاخاً وهو لمصلحة الطرفين ام للمصلحة اسرائيل فقط؟
يُعلق مسؤول العلاقات الإعلامية في حركة “حماس” – لبنان محمود طه، على الطرح ، لافتأ إلى أنها ” المرة الأولى التي يتم فيها عرض طرح من قبل الرئيس الأميركي، حيث كان يتم الطرح من قبل الوسطاء على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ولكن اليوم الجميع لاحظ بأن الطرح هو من قبل بايدن”.
وهذا الأمر حسب طه يدل على “عدة رسائل، وأولها موجه لنتنياهو حيث من المرجح أنه يريد “حشره” أمام العالم، وثانيا من أجل وضع الكرة في ملعب حماس، ولكن في الأساس كان طرح حركة حماس ينص على وقف إطلاق النار”.
ويتمنى طه أن “يكون هذا الطرح جدياً”، وهنا يسأل عما إذا كان نتنياهو سيوافق على هكذا طرح، مشيرا إلى أن هذا السؤال بحاجة الى جواب من قبل الجانب الإسرائيلي، حيث بالأمس سمعنا الكثير من ردات فعل من عدة مسؤولين إسرائيليين إنتقدوا فيها بايدن وخطابه، معتبرين أنه لا يفهم بالواقع شيئا”.
لكن رغم ذلك يأمل طه أن “يكون هذا الطرح جدياً، وبيان حماس بالأمس أشار إلى أننا مع أي خطوة إيجابية لإنهاء العدوان وإعادة النازحين الى مناطقهم ورفع الحصار عن غزة”، لافتا إلى أن “الأيام القادمة هي التي ستثبت إن كان الطرح جدياً أم مجرد ضخ إعلامي لا سيما أن بايدن يعمل على إستغلال أمرين أحدهما داخلي من بعد الحكم على ترامب وإدانته، وأما الأمر الثاني فيتلعق بالإنتخابات القادمة لإظهار نفسه وكأنه مع إنهاء الحرب، ولكن أميركا هي شريكة بالعدوان”.
إذا “هو يحاول أن يظهر نفسه أنه مع إنهاء الحرب ويحاول “وضع حماس في الزاوية” من خلال الايحاء بأنه قدم طرحاً ولكن حماس لم توافق ، ولكن رد حماس كان هو أنها ستتعامل بكل إيجابية مع أي طرح ينهي العدوان”، حسب ما يشير طه.
هذا ويرى طه أنه “لولا صمود الشعب والمقاومة لما كان تقدم بايدن بهذا الطرح”.
ويشير إلى أنه “حسب المتابعين فإن الورقة التي طرحها بايدن لا تختلف كثيرا عن الورقة التي وافقت عليها حماس أخيرا من قبل الوسطاء، لكن الجانب الإسرائيلي هو من رفض في السابق التوقيع على الورقة أو الموافقة عليها”.
لذا يرى أننا “اليوم أمام إمتحان، فحماس إيجابية وتعاملت مع الطرح بكل إيجابية، والعين على ما سيصدر عن الجانب الإسرائيلي إن كان سيرفض أو يماطل أو يؤخر، فالايام وحدها ستحكم”.