بعد تعرضهما لهجوم من الكلاب الشاردة ….. خبر هام لأهالي طرابلس
تتفاقم ظاهرة إنتشار الكلاب الشاردة في شوارع طرابلس, فلا يمرّ يوم وإلا ويقع أحد من أبناء هذه المدينة العريقة ضحيّتها, وآخرها ما حصل مساء أمس الخميس مع الشاب (ي.ك) حيث تعرّض لهجوم من عدد من الكلاب الشاردة, وقبلها تعرّض أحد المسنين لهجوم, وتحديداً في منطقة زيتون أبي سمراء, الأمر الذي سبّب بلبلة وغضب في المنطقة.
ورغم طلب محافظ الشمال رمزي نهرا من بلدية طرابلس معالجة هذه الظاهرة, بالتنسيق مع الجمعيات التي تعنى بالحيوانات, إلا أنه على ما يبدو, بحسب بعض المسؤولين في المدينة, والأهالي, أن رئيس بلدية طرابلس رياض يمق لم يعطِ هذا الموضوع أية أهمية, فلا تزال الكلاب الشاردة تغزو المدينة, من دون أية إشارة من البلدية لخطة تضع حدّاً لهذه الظاهرة الخطيرة.
وكان نهرا قد أكّد في حديث سابق مع “ليبانون ديبايت”, أن “ظاهرة الكلاب الشاردة خطيرة جداً”, مشدّداً على أن “حل هذه الأزمة هي من ضمن صلاحية بلدية طرابلس ورئيسيها, وهي من يجب أن يتحرّك للحدّ هذه الظاهرة بأسرع وقت ممكن, على اعتبار أن المحافظة هي سلطة وصاية.
فكيف يعلّق رئيس بلدية طرابلس رياض يمق على هذه الإتهامات؟ وهل فعلاً البلدية لا تعمل اليوم للحد من هذه الظاهرة؟!
يمق وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أكّد أنه “منذ حوالي العامين أصدرت البلدية عدّة قرارت بهذا الإطار”, مذكّراً أنه “غادر البلدية لفترة سنة ونصف تقريباً, قبل يصدر قرار عن مجلس شورى الدولة بعودته إلى رئاسة البلدية”.
وشدّد على أنه “المجلس البلدي وقتها أصدر 3 قرارات للتعاون مع جمعيات لوضع حد لهذه الظاهرة, وقد طلبت منا الجمعيات أرض تابعة للبلدية لجمع الكلاب الشاردة فيها, وفعلاّ أمنّا لهم الأرض, وكنا سنتعاون معهم لوجيستياً من معدات وعمال وغيرها, إلا المشكلة تمثلت بأنه لا يمكن للبلدية توظيف عمال, ولا يمكنها بناء هنغارات”.
وأضاف, “البلدية تمرّ بأزمة إقتصادية كبيرة, وربّما نصل إلى وقت لا يمكن أن ندفع فيها رواتب الموظفين, وعليه لا يمكنني توظيف عمال بهذا الإطار”.
وأكّد أن “المجلس البلدي مع الرفق بالحيوان, وحتماً ليس مع إطلاق النار عليهم أو تسميمهم, وعليه نحن نمدّ يد التعاون للجمعيات من جديد”.
وكشف عن أنه “منذ حوالي الأسبوع تم الإتفاق مع جمعية, باتباع أسلوب يعتمد في دولة أخرى مثل تركيا, من خلال خصي الذكور, وإجراء عمليات للإناث, وتلقيحهم, وبدورنا كبلدية تواصلنا مع وزارة الزراعة لتأمينه”.
وشدّد على أن “الحد من الظاهرة وضع اليوم على السكة الصحيحة بعد الاتفاق مع هذه الجمعية, ويعدّ خبر هام للأهالي, إلا أن الأمور تأخذ وقتاً طويلاً, وعلى المواطنين تفهّم هذا الأمر”.
وتمنّى يمق, في الختام أن “تمد الجمعيات المعنية بهذا الأمر يدها للبلدية, فالأرض اليوم موجودة لجمع الكلاب الشاردة فيها, ولا نضمن أن تبقى, في وصول البناء إلى محيطها”.