أشاد وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم، بالتطور الحاصل في مجال الاتصالات داخل الأراضي الروسية، قائلا: “لبنان بحاجة إلى أساليب رقمية شبيهة بتلك التي تستخدمها دولة روسيا من أجل إتمام المعاملات الإدارية”.
وأردف، في حديث لـ”سبوتنيك”، “بيروت قادرة على حفظ كم هائل من البيانات الرقمية، لكنها بحاجة إلى تمويل بقيمة 250 مليون دولار على الأقل للقيام بذلك”.
وتابع القرم، “المشروع الرقمي يسهل على المواطن اللبناني إتمام العديد من المعاملات، كما يضبط الكثير من عمليات الفساد”.
وعن ملف الرئاسة، قال: “وجود رئيس للبلاد سيساهم في خروجنا من الأزمة الاقتصادية وتنظيم الكثير من الأمور في الداخل”، مردفا بالقول: “التكوين الحالي لمجلس النواب يصعب من مهمة انتخاب رئيس للبلاد ويزيد من الانقسامات في الداخل السياسي للبنان”.
وفي ملف النزوح السوري، أكد القرم أنه “للبنان واجبات أساسية تنطلق من الانفتاح على جميع الأطراف المعنية بهذه القضية لا سيما الجمهورية العربية السورية، كما أن حل هذه الازمة يبدأ بتطبيق القوانين اللبنانية”. واشتكى من “نقص التمويل الحاصل”. وأشار القرم الى أن “الوضع سيء في أغلب الوزارات”، وأن “المسؤولين يحاولون تجنب الوقوع في العجز المالي الذي قد يؤدي الى تضخم هائل”. وأكد أن “الحكومة اجتمعت مع شركتي الاتصالات الخليوية (ألفا) و(تاتش) بعد اندلاع الحرب في الجنوب، بهدف وضع خطة مفصّلة لمواجهة أي اعتداء إسرائيلي ضد هذا القطاع”. وتابع، “المسؤولين والعاملين في قطاع الاتصالات والحكومة، وضعوا خططا طارئة وفعالة لحماية البيانات من الاختراق الإسرائيلي المباشر، وتوفير البديل في حال تعرضت مراكز الاتصالات للقصف”. وكشف القرم أن “القصف الإسرائيلي في الجنوب أودى بحياة عامل لبناني، قبل نحو أسبوعين، خلال قيامه بتزويد إحدى محطات الاتصالات بالطاقة”. وطالب “الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل) للقيام بالواجب، وحماية العاملين في مجال الاتصالات”. وأردف،”الوزارة قامت بحل مشكلة الاتصالات في الجنوب على الرغم من الحرب الدائرة، وأوقفت العمل في المناطق الحدودية الخالية من السكان”. |