ارتفاع في حالات الانتحار…. والارقام المسجلة في الاشهر الاولى صادمة
في ظل الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية وحتى الأمنية التي يعيشها اللبنانيون, ارتفعت حالات الإنتحار في لبنان العام الفائت بشكل لافت إذ وصلت إلى 170 حالة إنتحار, ووصفت بـ”المقلقة”.
فكيف جاءت الأرقام للأشهر الأربعة الأولى من العام 2024؟ وما أسبابها؟
في هذا السياق, كشف الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين, لـ “ليبانون ديبايت”, أن “عدد حالات الإنتحار خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي بلغ 45 حالة انتحار, خلال شهر كانون الثاني بلغ عدد حالات الإنتحار 10 حالات, وفي شهر شباط 14 حالة, أما في شهر آذار فقد سجّل لبنان 8 حالات إنتحار”.
وبحسب شمس الدين, فقد سجل لبنان خلال شهر نيسان المنصرم 13 حالة إنتحار, الأمر الذي رفع عدد حالات الإنتحار في لبنان خلال الأشهر الأربعة الأولى لعام 2024 إلى 45 حالة إنتحار, بعدما سجل العام الماضي في الوقت نفسه 50 حالة”.
واعتبر أن “تراجع عدد حالات الإنتحار من 50 إلى 45 حالة, يعدّ تراجعاً طفيفاً ومؤشراً خطيراً حيث لا زلنا في القسم الأول من العام, والأوضاع المعيشية والإقتصادية لا تزال على ما هي عليه”.
وأكّد أن “45 حالة إنتحار خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي, يعد رقماً كبيراً, وأمراً يستدعي الوقوف عنده”, معتبراً أن “الأزمات المتتالية التي يمر بها لبنان, هي السبب وراء إرتفاع حالات الإنتحار في لبنان, على اعتبار أنه في بداية الأزمة كان هناك قدرة على الصمود والمتابعة, أما اليوم مع إطالة الأزمة, أصبح الإنتحار باباً للهروب من الواقع الصعب الذي يمر به اللبنانيين”.
وأشار شمس الدين, إلى “خلل يتعلّق بتكوين شخصية المتنحر, حيث قد يعاني من ضعف في شخصيته تدفعه للهروب عن طريق الإنتحار”.
وما يجب التنويه إليه, أن هناك حوادث انتحار لم يتمّ إبلاغ القوى الأمنيّة عنها، وبالتّالي قد تكون الأعداد الفعليّة أكبر من الأعداد المذكورة في الإحصاء الرسمي.