أخبار دولية

خبراء يكشفون الحقيقة.. هل أسقط “ليزر فضائي” مروحية الرئيس الإيراني؟

ذكر موقع “الحرة” أنه حتى الآن لم تكشف السلطات الإيرانية الظروف والعوامل التي سقطت فيها المروحية التي كان على متنها الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قبل أيام، إلا أن منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي زعمت أنه تم “إسقاطها” بسلاح “ليزر فضائي”.

صورة من منشور يزعم استهداف الطائرة بليزر فضائي

وفي منشور عبر منصة إكس أرفق بصورة مروحية تشتعل فيها النيران، ادعى تعليق أن الطائرة أُطلق عليها النار “من السماء بواسطة ليزر فضائي”، ليحصد نحو 30 مليون مشاهدة.

صورة من منشور يزعم استهداف الطائرة بليزر فضائي

وأثارت المزاعم باستهداف الطائرة بسلاح ليزر فضائي استغراب خبراء عسكريين تحدثوا لموقع “الحرة”، مؤكدين أن مثل هذه الادعاءات لا تخرج عن إطار “حرب معلومات مضللة” لحقيقة ما حصل.

 

وأكد الخبير العسكري الأميركي، مارك كيميت، أن “هذه مزاعم لا أساس لها على الإطلاق”، مشيرا إلى أنه “إذا استخدمت آلية أو مركبة أو طائرة قديمة الصنع، في ظروف جوية سيئة” عليك أن تتوقع وقوع “حادث”.

وقال كيميت، الذي كان مساعدا لوزير الخارجية الأميركي الأسبق للشؤون العسكرية، إنه “لا توجد أي دولة لديها القدرة والقابلية على استهداف طائرة مروحية متحركة” بسلاح يستخدم شعاع الليزر يتم إطلاقه من الفضاء.

من جانبه، أوضح الخبير العسكري الأردني، مأمون أبو نوار، أن هذه “حرب معلومات مضللة تستغل أحداثا في إطار تجاذبات سياسية عبر شبكات التواصل الاجتماعي”.

وقال في حديث لموقع “الحرة”، إن هناك أسلحة “تستخدم أشعة ليزر في نطاق ضيق”، لكن في تقديره المبدئي أن “ما وقع كان حادثا”.

وأضاف أن “التساؤلات حول حقيقة ما حصل لن يجيب عنها سوى حطام الطائرة الذي سيحدد الأسباب الحقيقية”، مشددا على ضرورة مشاركة جهات دولية أو مختبرات دولية متخصصة “والتي ستكون قادرة على فك لغز سقوط الطائرة، إذ يمكنهم معرفة ما حصل بدقة متناهية”.

وتعمل الولايات المتحدة وإسرائيل وألمانيا واليابان والصين وتايوان وتركيا على تطوير أسلحة تستخدم تقنيات الليزر، حسب تقرير نشرته مجلة نيوزويك، لكن هذه التقنيات لم تصل إلى حد “سلاح ليزري يطلق من الفضاء”، وفق ما أكد أبو نوار.

وبالبحث عن صورة الطائرة المرفقة مع المنشور، تبين أنها منشورة قبل أشهر في تقرير يتحدث عن نظريات المؤامرة حول تحطم طائرات المروحية، فيما رجح تقرير نشره موقع “دويتشه فيليه” أن الصورة مفبركة.

(الحرة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى