منوعات

من فقدان الاتصال حتى إعلان وفاة الرئيس.. تفاصيل لحظات صعبة عاشتها إيران

بعد ساعات حرجة عاشتها إيران، أكدت السلطات، صباح الاثنين، وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وعدد من المسؤولين، عقب جهود مضنية للبحث والإنقاذ إثر تحطم مروحية كانت تقلهم، بسبب سوء الأحوال الجوية في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد.

وكان رئيسي توجه، صباح الأحد، إلى أذربيجان الشرقية لافتتاح سد “قيز قلعة سي” والاجتماع مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.

ويستعرض التقرير التالي أبرز تطورات الحادث وتسلسلاً زمنياً لأبرز جهود عمليات البحث والإنقاذ، والتي شهدت مشاركة دولية واسعة.

متى تم إعلان الحادث؟

أعلنت وسائل إعلام إيرانية رسمية، الأحد، عند الساعة (04:12 مساءً بالتوقيت المحلي) (12:42 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تعرّض مروحية الرئيس الإيراني لحادث.

وقالت وكالة “إرنا” للأنباء، إن المروحية التي تعرضت للحادثة كانت تقل رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، ومحمد علي آل هاشم إمام جمعة محافظة تبريز، وبعض المسؤولين الآخرين، مشيرة إلى أن فرق الإنقاذ في طريقها إلى موقع الحادث.

وذكر وزير الداخلية أحمد وحيدي للتلفزيون الرسمي الأحد إن المروحية نفذت “هبوطاً صعباً” دون تقديم تفاصيل عن وضع الرئيس والوفد المرافق له.

وكانت المروحية ضمن قافلة من 3 مروحيات تنقل الوفد الرئاسي. هبطت المروحيتان الأخريان بسلام في تبريز، المدينة الكبيرة في شمال غرب البلاد، لكن ليس المروحية التي كان فيها رئيسي (63 عاماً).

أين وقع الحادث؟

تعرضت مروحية الرئيس الإيراني، إلى حادث “هبوط صعب” في منطقة جبلية وعرة بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران، أثناء عودتها من منطقة قرب الحدود مع أذربيجان.

لماذا كان الرئيس هناك؟
كان الرئيس إبراهيم رئيسي يشارك في افتتاح سد قيز قلعة في أذربيجان الشرقية، كما عقد اجتماعاً مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.

كيف وقع الحادث؟

قال تلفزيون العالم الإيراني الرسمي، إن طائرة الرئيس الإيراني اضطرت إلى الهبوط اضطرارياً بسبب سوء الأحوال الجوية.

وذكر وزير الداخلية الإيراني في تصريحات نقلها تلفزيون “العالم” الرسمي، أن “هناك صعوبة في الاتصال مع فريق الرئيس، بسبب الطبيعة الجغرافية للمكان”.

ما طبيعة الأحوال الجوية؟

الأحوال الجوية كانت سيئة، وخاصة تساقط الأمطار، وانتشار الضباب الكثيف.

من كان مع رئيسي؟

كان برفقة رئيسي عندما أقلعت المروحية عدداً من الشخصيات السياسية البارزة في إيران، مثل وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وإمام جمعة محافظة تبريز محمد علي آل هاشم، إلى جانب 5 آخرين هم طاقم الطائرة والحراس.

ما طراز مروحية رئيسي؟

الطائرة “بيل 412” هي مروحية متعددة الاستخدامات من عائلة “هوي” تصنعها شركة “بيل هليكوبتر” الأميركية ومقرها تكساس، وهي نسخة مطورة من مروحية “بيل 212″، ويتمثل الاختلاف الرئيسي بينهما في المحرك الرئيسي ذو الأربع شفرات.

وتعمل المروحية بمحركين توربينيين، وتحظى بشعبية كبيرة في الأسواق المدنية والعسكرية، وتستخدم في مهام عدة، من بينها الإسعاف الجوي والطوارئ الطبية.

كيف تعاملت السلطات مع الحادث؟

فور وقوع الحادث، انطلقت عمليات بحث مكثفة شمال غربي إيران.

وبحسب وكالة إرنا، شارك 73 فريقاً في عمليات البحث والإنقاذ، مستخدمين الكلاب المدرّبة والطائرات المسيّرة.

وأعلنت تركيا إرسال 32 عامل إنقاذ و6 مركبات إلى إيران للمشاركة في عمليات البحث. وقالت وكالة الإغاثة والطوارئ الحكومية (آفاد) إنه “تمّ إرسال 32 عنصراً متخصصاً في البحث والإنقاذ الجبلي وست مركبات” من مركزي فان وأرضروم في شرق تركيا، مشيرة إلى أنّ طهران طلبت أيضاً مروحية مجهزة لعمليات البحث الليلية.

 

من تولى عمليات الإنقاذ؟

وصلت فرق البحث والإنقاذ بعد حوالى ساعة من الإعلان عن وقوع الحادث، وتم إرسال 16 فريق إنقاذ وطائرة مسيرة إلى المنطقة.

وشاركت فرق من الجيش والشرطة والدفاع المدني والهلال الأحمر في عمليات الإنقاذ.

وأعلنت القوات البرية للحرس الثوري الإيراني توجّه “لواء صابرين” التابع للقوات البرية الخاصة إلى منطقة أذربيجان الشرقية للمساعدة في البحث.

وبث التلفزيون الرسمي صوراً لعدد من عناصر الهلال الأحمر الإيراني يسيرون وسط ضباب كثيف في مناطق جبلية، ويستخدمون مركبات وسيارات رباعية الدفع تتقدم على طرق ضيقة موحلة.

من حدد موقع حطام الطائرة؟

قالت وكالة الأناضول التركية الرسمية فجر الاثنين، إن مسيرة تركية رصدت مصدر حرارة يعتقد أنه حطام الطائرة الهليكوبتر التي كانت تقل الرئيس الإيراني.

وأشارت إلى أن السلطات التركية شاركت الإحداثيات مع السلطات الإيرانية.

 

ونقلت قناة PRESS TV الإيرانية الناطقة بالإنكليزية عن مصادر إيرانية محلية، قولها، فجر الاثنين، إنه تم تحديد موقع حطام المروحية التي كانت تقل الرئيس إبراهيم رئيسي.

كذلك، نقلت تأكيد قيادي بالحرس الثوري الإيراني أن مصدر الحرارة الذي رصدته مسيرة تركية يعود لموقع حطام المروحية.

وبعد ساعات، أعلن رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني بير حسين كوليوند، الاثنين، العثور على المروحية التي كان تقلّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومسؤولين آخرين، مشيراً إلى أن الوضع “ليس جيداً”.

إعلان الوفاة

أكد التلفزيون الرسمي الإيراني، صباح الاثنين، بعد أكثر من 18 ساعة من جهود البحث والإنقاذ، وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي وجميع مرافقيه بما فيهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في حادث تحطم مروحيتهم في منطقة جبلية.

وكان نائب الرئيس الإيراني، محسن منصوري، أعلن، في وقت سابق على منصة “إكس”، وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم المروحية.

(الشرق للأخبار)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى