هل من علاقة لاسرائيل بسقوط طائرة الرئيس الايراني؟
امتنع المسؤولون في إسرائيل عن التعليق علنا على حادث تحطم المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان وآخرين.
لكنّ مسؤولين كبار أكدوا بشكل غير رسمي أنه لا علاقة لإسرائيل أو تورطًا لها في الحادث الذي أودى بحياة جميع من كانوا على متن المروحية، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وقال المسؤولون الذين لم تسمهم الصحيفة، إن من غير المتوقع أن يكون لمقتل رئيسي وعبد اللهيان عواقب على إسرائيل، ولا على سياسة طهران تجاه تل أبيب، مضيفين أن النتيجة الوحيدة التي يمكن أن تحدث تعتمد على “من سيحل محل الرئيس الإيراني”.
وأضاف المسؤولون أنه “باستثناء التغييرات التي ستحدث داخل إيران، فلن يكون لذلك أي عواقب على إسرائيل لأن من يتخذ القرارات بشأنها هو المرشد علي خامنئي”.
وكان الرئيس الإيراني في طريق العودة من مراسم افتتاح سد حدودي مشترك مع حدود أذربيجان، حيث التقى نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، صباح الأحد.
وبحسب الصحيفة، تتوقع إسرائيل أن تتبنى عناصر داخل إيران نظرية مؤامرة مفادها أن تل أبيب تقف وراء الحادث، وهو ما أشار إليه موقع إلكتروني تابع للحرس الثوري يحمل اسم “الجيش السيبراني للحرس الثوري”.
وقالت الصحيفة إن الموقع المذكور، ذكر أن هناك احتمالا قويا أن يكون الحادث نتيجة عمل تخريبي (اغتيال)، إذ إنّ “سقوط المروحية الشخصية للرئيس من بين ثلاث مروحيات يجعل هذا الاحتمال شبه مؤكد، لا سيّما أنه كان هناك لقاء إسرائيلي أذربيجاني” قبل الحادث”.
وتوترت العلاقات بين إيران وأذربيجان على مدى أشهر، بعدما عززت الأخيرة علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، وتبادلت افتتاح السفارات، على الرغم من الضغوط التي مارستها إيران. وسبق أن صرح الرئيس الإيراني الراحل بأنه حذر نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، من أن “الكيان الصهيوني ليس صديقكم، ولا أي بلد إسلامي” وانتقد إقامة باكو علاقات مع تل أبيب.
ووجهت إيران في السابق أصابع الاتهام إلى أذربيجان وإقليم كردستان العراق، على إثر تعرض منشآتها العسكرية والنووية لهجمات حملت بصمات إسرائيلية في سياق حرب الظل الدائرة بين البلدين.
وفي تموز الماضي، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إيران بالوقوف وراء مؤامرة تفجير سفارة بلاده لدى باكو، عندما أحبطت قوات الأمن الأذربيجانية الهجوم، وأعلنت إلقاء القبض على مواطن أفغاني.
وأعلنت إيران رسميا، صباح الاثنين، مقتل الرئيس إيراهيم رئيسي، بتحطم مروحيته التي فقدت بعد ظهر الأحد في منطقة جبلية قرب الحدود مع أذربيجان.
وأكد التلفزيون الرسمي الإيراني وفاة رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان الذي كان يرافقه على المروحية في طريق عودتها بعد افتتاح سد حدودي مع أذربيجان.