غملوش مناشدا المجتمع الدولي: لتسليم المتورطين الهاربين من وجه العدالة بقضية التيك توك
رأى السفير العالمي للسلام حسين غملوش في بيان، أن “فضيحة التيك توك التي هزت لبنان بفظاعتها، بينت الدرك الذي وصلنا اليه كمجتمع بكل مستوياته وفئاته وطبقاته، كما أظهرت هشاشة الدور الرقابي والحمائي الذي يجب ان تضطلع به الدولة بكل اجهزتها، مشيرا الى ان “آثار الانهيار الاقتصادي بدأت تطفو على السطح شيئا فشيئا وبتنا نشهد تداعيا غير مسبوق في الامن الاجتماعي”.
وشدد على ان “خطورة القضية تكمن في انها تتعلق بعصابة منظمة يمولها شخص او اشخاص، وليس بمجرد اشخاص متحرشين”، لافتا الى “أهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا والتعاطي مع الموضوع بكل حذر واحترافية من قبل المتخصصين”.
وقال: “نحن لا نشك ابدا في الكفاءة التي يتمتع بها عناصر مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية ولكن الازمة الاقتصادية ارخت بثقلها على هذا القطاع ايضا، ما ادى الى عجزه عن توفير الامن الاستباقي الذي يقوم على تأمين التقنيات والمستلزمات القادرة على تعقب وكشف هذه الانواع من الجرائم قبل حصولها”.
وسأل: “هل هناك عصابات مماثلة منتشرة على الاراضي اللبنانية كافة؟ من يمول هذه العصابة؟ وما هو اتجاه الافلام التي صورت واين تنشر؟”.
واذ انتقد وسائل اعلام محلية استضافت عددا من المتورطين، شكلوا حالة فريدة تابعها الكثير من الشباب عبر “تيك توك”، ما أعطاهم صدقية وانتشارا اوسع، رأى انه “على هذه الوسائل الاعلامية وقف بث البرامج السطحية التي تهدف من ورائها الى اللحاق بالترند وتحقيق نسبة مشاهدة عالية، فالتسلية والترفيه ضروريان للانسان ولكن بعيدا من المبتذل كما ان للحرية ضوابط”.
ودعا الى مراقبة مجموعات الواتس اب، تشريع قوانين جديدة وتعزيز العقوبات الرادعة ونشر قوانين الحماية، مشددا على الدور التوعوي لاولياء الامور والمدرسة، معتبرا اننا “ندور في حلقة مفرغة من الازمات طالما انه لم يتم اعتماد سياسات وبرامج حماية اجتماعية كفيلة بمكافحة الفقر وتعزيز العدالة الاجتماعية وضمان التوزيع العادل والمتساوي للخدمات الاجتماعية، كما تدعو الامم المتحدة في بياناتها كافة”.
وختم غملوش، مناشدا المجتمع الدولي “مساعدة لبنان في هذه القضية، عبر تسليم المتورطين الهاربين من وجه العدالة، على أمل ان لا يكون مصير هذه القضية كسابقاتها في غياهب النسيان، فأطفال اليوم هم شباب الغد ورجال المستقبل”.